أعلنت إدارة ولاية أوكلاهوما عن إنهاء عقد المدرب مايك غوندي بعد بداية غير موفقة للموسم، حيث حقق الفريق انتصارين فقط من أصل ثلاث مباريات. القرار جاء في ظل حالة من الإحباط بشأن تطوير الفريق، وفقًا لما صرح به المدير الرياضي تشاد ويبرغ، الذي أكد على أن هذا القرار جاء "لمصلحة تقدم البرنامج على المدى البعيد".
مايك غوندي، الذي يُعد ثاني أطول مدرب في تاريخ فرق FBS، قاد رعاة البقر لأكثر من 21 موسمًا. جاء إعلانه عن الإقالة بعد أربعة أيام من خسارة الفريق أمام تولسا، مما أثار العديد من التساؤلات عن مستقبل البرنامج.
ذكر ويبرغ في تصريحاته للصحفيين أنه توقع نتائج أفضل خلال الموسم، موضحًا أن "المستوى المرتفع من التوقعات الذي حددته غوندي كان من المفترض أن يؤتي ثماره". كما أشار إلى أن الوقت قد حان للتحرك نحو مستقبل أفضل للبرنامج.
غوندي، البالغ من العمر 58 عامًا، سيتلقى المبلغ الكامل من تعويضاته والذي يقدر بـ 15 مليون دولار، على الرغم من مغادرته قبل نهاية الموسم. أثبتت إقالته أنها ليست خطوة سهلة نظرًا لتاريخه الطويل في إدارة الفريق.
سيشغل دوغ ميتشام، منسق الهجوم، منصب المدرب المؤقت لرعاة البقر ابتداءً من المباراة المقبلة ضد بايلور. ومن المتوقع أن يتولى روب غلاس، المدرب المسؤول عن القوة والتكييف، بعض المهام الإدارية أثناء هذه الفترة الانتقالية.
عاد غوندي إلى ولاية أوكلاهوما بعقد مجدول بعد موسم محبط انتهى برصيد 3-9، وهو الأول للفريق تحت قيادته. هذا الموسم كان محوريًا، حيث تكبد الفريق هزيمته الحادية عشرة ضد فرق FBS. غوندي شهد تراجعًا كبيرًا في النتائج، حيث خسر 11 مباراة من آخر 12 مباراة.
تسائل ويبرغ عن أهداف الفريق، مشيرًا إلى أن التحديات الحالية تستدعي النظر في مستقبل الفريق بشكل أوسع من مجرد الموسم الحالي. أكد على أهمية الإدارة الجيدة للموارد وتحديد الأهداف على المديين القريب والبعيد.
يبدو أن قرار إقالة غوندي ما هو إلا بداية لمرحلة جديدة في ولاية أوكلاهوما. بينما يتم البحث عن مدرب جديد، أكد ويبرغ أنه سيقود هذه العملية بنفسه، مع وعد بإيجاد الشخص المناسب لقيادة البرنامج نحو التقدم.
إن إنهاء عقد مايك غوندي يعكس أزمة حقيقية في تاريخ كرة القدم الجامعية في ولاية أوكلاهوما، حيث تتطلع الإدارة إلى تجديد للتوجه وتحقيق تطلعات جديدة. يمكن أن يمثل هذا التحول فرصة مثيرة لبداية جديدة تتماشى مع التحديات الراهنة في المشهد الرياضي الجامعي.