أوينجز ميلز، ماريلاند - في حدث أثار المقارنات مع أسطورة الجولف، نجم الجولف سكوتي شيفلر تمكن من تحقيق إنجاز جديد، ليعزز من مكانته كلاعب رقم واحد في العالم. ذلك حدث خلال بطولته الأخيرة التي أقيمت في وادي كايس حيث استطاع أن يظهر مهارته العالية بحركة مذهلة مع الكأس على الخط ونادي في يده.
توجّه شيفلر نحو الحفرة السابعة عشرة، التي تُعتبر من أصعب الحفر في البطولة، حيث نجح في تسديد ضربة بلغت مسافتها 82 قدمًا. رغم التحدي الذي تعرض له، فقد تمكن من حصوله على "البيردي"، ما أفقده المنافسين المزيد من الأمل. هذا الفوز يمثل اللقب الخامس لشيفلر في جولة PGA هذا العام.
استطاع شيفلر بالفعل حذف عجز بأربعة نقاط ضد روبرت ماكنتاير خلال خمس حفر. على الرغم من الضغوط التي واجهته، فقد تمكّن من الحفاظ على تقدم بسيط قبل الوصول إلى الحفرة السابعة عشرة، وكانت الوضعية صعبة مع وجود الماء بجوار الحفرة.
بعد إنهاء الضربة بنجاح، قال شيفلر: "كنت أعلم أن الأمر سيكون سريعًا حقًا، وبذلت قصارى جهدي للتركيز وتقديم أفضل ما لدي." وتابع: "عندما اقتربت الكرة من الحفرة، بدأت الأمور تبدو إيجابية أكثر فأكثر."
بهذا الفوز، عجّل شيفلر بعودته إلى تاريخ الجولف، ليصبح أول لاعب يفوز بخمس جوائز في جولة PGA على مدار عامين متتاليين منذ تايغر وودز في عامي 2006 و2007.
رغم فقده تقدمه الكبير، إلا أن ماكنتاير تمكن من الوصول إلى الحفرة السادسة عشرة تاركًا لديه بعض الأمل للحاق بشيفلر. ولكن ركز شيفلر على أداءه ونجح في تقديم لمسة سحرية أدت إلى بقاء منافسه في المركز الثاني.
عاد ماكنتاير إلى غرفة التسجيل بعد المباراة، ورغم تقديره لإمكانيات شيفلر، إلا أنه عبر عن إحباطه من لعبه الضعيف. وذكر: "لدي شعور بأنني أخطأت في العديد من الفرص ولكن لا يمكنني تجاهل أدائه."
خلال الجولة، أثارت تسديدات شيفلر على الحفرة الخامسة عشر الحماس، خصوصًا بعد أن قلص ماكنتاير تقدمه قبل أن يعود شيفلر ليظهر مهارته العالية من مكان صعب.
لن يكون هذا الموسم هو نهاية المطاف لشيفلر، حيث يستعد الآن للمنافسة في بطولة الجولة في إيست ليك مع فرصة لتحطيم الأرقام القياسية مجددًا.
منتصف موسم الجولف كان حافلًا بالأحداث والشغف، ومع استمرار المنافسات، تظل عيون المشجعين متجهة نحو شيفلر وما يمكن أن يقدمه في المستقبل. إن نجاحاته تجعله واحدًا من أبرز الأسماء في عالم الجولف، مما يزيد من حماسة المشجعين والمتابعين له.