يواجه قادة الدوري الإنجليزي المتدينون إجراءات بسبب رفض أربطة قوس قزح

5 ديسمبر 2024 - 12:57 ص

ايتي ايت لايف تي في

قسم اخبار الرياضة العربية و العالمية

إجراءات تأديبية في الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب Rainbow Laces

أصبح الدوري الإنجليزي الممتاز مسرحًا للجدل بعد أن تم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد قائدين لرفضهما المشاركة في حملة Rainbow Laces، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز الشمولية والدعم لمجتمعات المثليين. حيث قام الدوري بتوزيع بشارات ملونة بألوان قوس قزح على 20 ناديًا، لكن بعض اللاعبين اختاروا عدم ارتدائها لأسباب دينية وشخصية.

تفاصيل حملة Rainbow Laces

تشجع حملة Rainbow Laces التي بدأت في عام 2013 بالتعاون مع منظمة Stonewall على تعزيز الحوار والتضامن مع الأقليات الجنسية في الملاعب. من خلال ارتداء شارات ملونة، يسعى الدوري الإنجليزي الممتاز والأندية المشاركة إلى تقديم دعم واضح للاعبين والمشجعين من جميع الخلفيات.

قضية سام مرسي

سام مرسي، لاعب إبسويتش تاون الدولي المصري، اختار عدم ارتداء شارة القيادة خلال المباريات ضد نوتنغهام فورست وكريستال بالاس، حيث أكد النادي أن هذا القرار نابع من معتقداته الدينية. وقد قال إبسويتش إنهم يحترمون اختيار مرسي، لكنهم أكدوا أيضًا على التزامهم بخلق بيئة شاملة لجميع اللاعبين. قال النادي: “سنستمر في تنمية بيئة يحظى فيها الجميع بالتقدير والاحترام.”

موقف مارك جويهي

من جهة أخرى، تميز موقف مارك جويهي، لاعب كريستال بالاس، حيث ارتدى شارة قوس قزح مكتوب عليها “أنا أحب يسوع” خلال مباراة الفريق ضد نيوكاسل. ومع ذلك، تدخل اتحاد كرة القدم سريعًا ليفيد بأن الرسائل الدينية على الملابس تنتهك اللوائح المعمول بها.

رد اتحاد كرة القدم

استجابةً للموقف الذي اتخذه جويهي، يتجه اتحاد كرة القدم إلى اتخاذ إجراءات تأديبية بسبب عدم الامتثال للسياسات المعمول بها. من جانب آخر، قام مدير كريستال بالاس، أوليفر جلاسنر، بالدفاع عن قائد فريقه، معربًا عن أهمية احترام معتقداته الشخصية. قال: “مارك رجل عظيم ومتواضع، ونحن جميعًا ضد التمييز وندعم الحملة.”

الأحداث المماثلة في أوروبا

تظهر هذه الأحداث خلافات مشابهة في دول أوروبية أخرى، حيث تعرض اللاعبون لضغوط في مواجهة المعتقدات الدينية والالتزام بالمبادرات الاجتماعية. على سبيل المثال، فرض نادي نانت غرامة مالية على مهاجمه مصطفى محمد لرفضه ارتداء قميص يحمل ألوان قوس قزح، بينما تم إيقاف محمد كامارا لاعب موناكو لأربع مباريات بسبب ظهوره برسالة مناهضة لمعاداة المثليين.

توازن معقّد بين المعتقدات والدعم الاجتماعي

تسلط هذه الجدل الضوء على التوتر المتزايد بين الحرية الدينية والتحديات المجتمعية، مما يطرح أسئلة حرجة حول حقوق الرياضيين في التعبير عن معتقداتهم مقارنة بالتوقعات الاجتماعية. كيف يمكن أن يتوازن الرياضيون بين الحفاظ على مبادئهم الشخصية من جهة، ودعم القضايا الاجتماعية من جهة أخرى؟ هذه القضية تثير جدلًا واسعًا في الوسط الرياضي ولا تزال بحاجة إلى مزيد من الحوار والتفاهم.

الخاتمة

تظل حملة Rainbow Laces تمثل خطوة هامة في اتجاه تعزيز الشمولية في كرة القدم، ولكنها أيضًا تكشف عن تحديات قد تواجهها الفرق واللاعبون أثناء محاولتهم التوفيق بين مقاييس الثقة والنظام. مع استمرار النقاش حول حقوق اللعب وحرية التعبير، يبقى الأمل أن يتمكن الرياضيون من العثور على الطرق التي تمكنهم من التعبير عن دعمهم للأسباب المجتمعية، وفي ذات الوقت، الحفاظ على معتقداتهم الشخصية.