أقيمت في السنوات الأخيرة مباريات لكؤوس السوبر في الخارج، مثل كأس السوبر الإيطالي وكأس السوبر الإسباني، مما أثار اهتمام عشاق كرة القدم. تجري هذه البطولة عادة في بلدان مختلفة عن الموطن الأصلي للأندية الفائزة، ويبدو أن هناك تحولًا نحو تنظيم المزيد من هذه المباريات في أماكن جديدة.
يأمل نادي ميلانو في تنظيم مباراة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي ضد نادي كومو في مدينة بيرث، أستراليا، المزمع إقامتها خلال فبراير المقبل. يتزامن ذلك مع حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو، مما يعزز من احتمالية هذا الحدث الرياضي.
ومع ذلك، لا تزال الخطط قائمة بانتظار الحصول على الموافقات اللازمة من المنظمات المعنية مثل الفيفا واليويفا وFootball Australia والاتحاد الآسيوي لكرة القدم. حالياً، تمنع القوانين المعمول بها من الفيفا إقامة مباريات الدوري المحلي في دول خارجية، مما يجعل الأمر معقداً بالنسبة للأندية الراغبة في التوسع دولياً.
في العام الماضي، أعلنت La Liga أنها ترغب في إقامة مباراة بين برشلونة وأتلتيكو مدريد في مدينة ميامي، إلا أن الفكرة تم إسقاطها نظراً لضغوطات زمنية. كما كان لدى برشلونة خطط مماثلة في عام 2019 لإقامة مباراة في الدوري ضد نادي جيرونا في نفس المدينة، لكن هذه الخطط تم إلغاؤها عقب معارضة من اتحادات كرة القدم المحلية.
عبر الدوري الإنجليزي الممتاز عن عدم وجود خطط لإقامة مباريات في الخارج، وهي خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الماضي. في عام 2008، اقترح الرئيس التنفيذي للدوري إجراء جولة إضافية من المباريات في دول أخرى، ولكن الفكرة قوبلت برفض كبير من المشجعين ووسائل الإعلام، مما اضطرهم لتأجيلها.
تجري حالياً مناقشات حول ضرورة وجود تعديلات على القوانين الحالية للسماح باستضافة مباريات الدوري في دول أخرى، وهذا يشمل بحث الفيفا حول إمكانية إنشاء مجموعة عمل لدراسة هذا الموضوع. التحولات الحالية في العالم الرياضي قد تحمل تغييرات جديدة في المستقبل للاستفادة من الأسواق الدولية.
على الرغم من أن الفكرة الخاصة بإقامة مباريات الدوري في أماكن خارجية تكتسب شعبية متزايدة، إلا أن التنفيذ الفعلي لا يزال يواجه العديد من العقبات القانونية والتنظيمية. يبدو أن الشغف بفتح آفاق جديدة لعالم كرة القدم يتطلب المزيد من الفحص والتشاور بين الهيئات الرياضية.