شهدت بطولة العالم في السباحة جدلاً حول مشاركة السباحة الشابة يو، التي حظيت بفرصة المنافسة على الرغم من عدم تجاوزها الرابعة عشر من عمرها. إذ تتبنى اللوائح الرسمية للبطولة هذا الحد الأدنى للعمر، لكنها حصلت على الإذن للمشاركة بعد أن حققت توقيتات تنتمي إلى المستوى "A" الخاص بالجمعية المعنية.
رغم تأكيد الجميع على مهارات يو العالية، إلا أن تساؤلات بدأت تطرح حول مدى ملاءمة هذه المشاركة في مرحلة مبكرة من عمرها. خلال حلقة نقاش على إذاعة محلية، أعرب بطلا السباحة كارين بيكرينغ، الحائزة على أربع بطولات عالمية، وستيف باري، الحاصل على الميدالية البرونزية الأولمبية، عن آراء مختلفة.
بينما أشاد بيكرينغ بموهبة يو، أصابها الشعور بالقلق تجاه المستوى المكثف من التدريب الذي قد تتعرض له في هذا العمر الصغير. حيث قال: "ما نوع التدريب الذي تقوم به؟ ماذا يعني ذلك بالنسبة لجسدها؟". وأضاف: "أنا قلق بشأن الأثر البدني للتدريب المكثف على الأطفال، ويجب أن نأخذ العبرة من تجارب رياضيين مثل لاعبي الجمباز".
في المقابل، قيادة باري النقاش بموقف أكثر إيجابية تجاه مشاركة يو، حيث أشاد بمسيرتها الرياضية، مشيراً إلى أن هذه التجربة قد تكون مشابهة لتجارب سابقة. "لقد شهدنا سباحين شباباً مثل شارون ديفيز، التي تمثلت بريطانيا في الأولمبياد بعمر 13 عاماً، وهذا يسلط الضوء على قدرة الشباب على التألق".
أشار باري إلى أهمية الاعتناء بالصحة العقلية والبدنية للشباب. حيث كان لديه تجارب سابقة مع السباح الأمريكي الشهير مايكل فيلبس بمشاركته في دورة الألعاب الأولمبية في سن 15. "يجب أن نتأكد من أننا لا نحمّل هؤلاء الشباب ضغوطاً زائدة، بل يجب الاحتفاء بإنجازاتهم وتقديم الدعم اللازم لهم".
إن قضية مشاركة يو في بطولة العالم ليست مجرد مسألة رياضة، بل تعكس أيضًا القضايا الأوسع المتعلقة بالتوازن بين المنافسة والتحصيل الأكاديمي والنمو الجسدي والنفسي. في الوقت الذي ينبغي فيه الاحتفاء بقوة العزيمة والإرادة، يجب أن نحافظ على سلامة وصحة الرياضيين الشباب في مقدمة اهتماماتنا.
