انطلقت اليوم فعاليات المحطة الثانية عشرة من سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، وذلك في مضمار "فيلي أفندي" العشبي بمدينة إسطنبول التركية. تأتي هذه الفعالية ضمن أجندة النسخة الثانية والثلاثين من البطولة.
تُعد هذه السباقات تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، وتهدف إلى تعزيز اقتناء ورعاية الخيول العربية الأصيلة. تسعى الفعالية إلى تعزيز مكانة الخيل العربي على المستوى العالمي ودعم الملاك والمربين، مما يسهم في تطوير صناعة سباقات الخيل العربي.
يُعتبر سباق كأس رئيس الدولة الأغلى في تاريخ السباقات العربية في تركيا، إذ تبلغ قيمة جوائزه 250 ألف دولار. يشارك في السباق 12 خيلاً تمثل أفضل المرابط التركية، ويتم تنظيمه لمسافة 1600 متر على العشب ضمن الفئة الثالثة، ويشمل الأمهار والمهرات من عمر الثلاث سنوات وما فوق.
يمثل دولة قطر ضمن قائمة المرشحين، الفرس "آر بي ماري ليلة" (المرتجز × ريتش كينكا) تحت شعار وذنان ريسنغ، ويسهر على تدريبها المدرب ألبان دي ميول، بينما يقودها الفارس دانييل تودهوب. يضم المشاركون أيضاً بطلة النسخة الماضية، الفرس "بيركنين كيزي"، ووصيفها "مستر ون"، بالإضافة إلى "تونجر"، فضلاً عن مجموعة من الخيول الأخرى مثل: هازندار، إينيبولو، كابريز، كاتي زماني، كيمسسز بابا، كوجك، كرل قَرِنْجا، وآمان دولو.
عبر مطر اليبهوني الظاهري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لسلسلة السباقات، عن فخره بالوصول إلى المحطة الثانية عشرة، مشيراً إلى تحقيق العديد من الأهداف والخطط التي وضعت منذ بداية العام. وصف المحطة التركية بأنها مرحلة مهمة في استراتيجية الكأس، التي أثبتت وجودها في أكبر المضامير العالمية، حيث يوفر التنوع الجغرافي فرصة للوصول إلى مختلف ملاك ومربي الخيل العربي حول العالم.
أضاف اليبهوني أن سباق تركيا يُظهر عمق العلاقات الثنائية المتواصلة بين الدولتين وسبل التعاون المثمر في مجال الخيل. أعرب عن اعتزازهم باهتمام تركيا الكبير بالخيل العربي، حيث يقام سنويًا عدد من السباقات، مما يعكس مكانة الخيل العربي في تاريخ البلاد.
تتجاوز أهمية هذه الفعاليات مجرد كونها سباقات، إذ تساهم في تعزيز الصناعات المرتبطة بالخيول وتطوير المنظومة بالكامل. من خلال دعم الملاك والمربين، تتطلع البطولة إلى مستقبلٍ زاهر لصناعة سباقات الخيل العربي التي تستحق الازدهار والتميز على الصعيدين الإقليمي والدولي.
في الختام، تُعتبر كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة أبرز وأهم الفعاليات الرياضية في مجال سباقات الخيل، حيث تجمع بين المستويات الرفيعة للخيول والملاك، بينما تعزز من الهوية الثقافية والتراثية لهذا النوع من الرياضات العريقة.