شهدت رياضة البادل في الإمارات تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث تحولت إلى واحدة من الرياضات الأكثر شعبية بين شرائح المجتمع المختلفة. تعود أسباب هذا الانتشار إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الجهات الرسمية والمراكز الرياضية، فضلًا عن الاستثمارات المستمرة في إنشاء المرافق والبنية التحتية الخاصة بهذه الرياضة.
وفقًا لإحصائيات صادرة عن اتحاد البادل، فقد ارتفع عدد الملاعب في الإمارات بمقدار 100% خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغ العدد الحالي 600 ملعب مقارنة بـ300 ملعب في عام 2022.
تلبيةً لهذا الاتجاه المتزايد، شهدت البادل إقبالًا كبيرًا من الشباب والعائلات، سواء المقيمة أو الوافدة، حيث تمتاز هذه الرياضة بسهولة الممارسة وقدرتها على تعزيز الروابط الاجتماعية بين اللاعبين. وقد شجعت هذه التطورات العديد من المستثمرين على إنشاء ملاعب وأندية جديدة استجابةً للطلب المتزايد.
تقام على هذه الملاعب 300 بطولة محلية تحت إشراف اتحاد اللعبة، بالإضافة إلى 20 بطولة دولية تُنظم على مدار العام. ويستفيد من هذه الملاعب حوالي 200 نادٍ، منهم 150 نادياً مُسجلاً بشكل رسمي في سجل الاتحاد.
وتحدث الأمين العام لاتحاد الإمارات للبادل، سعيد المري، عن أن البادل يشهد الآن نموًا وانتشارًا في الدولة والمنطقة عبر دورة ند الشبا. هذه الدورة التي بدأت بمسابقات محدودة لتنمو اليوم إلى سبع فئات مختلفة، تضم رياضيين من كافة الأعمار في الإمارات ودول الخليج، بالإضافة إلى مشاركة محترفين وأبطال دوليين.
وأوضح المري أن "بطولة ند الشبا ساعدت الاتحاد على اكتشاف العديد من المواهب التي ظهرت بوضوح بعد ذلك. ومع زيادة عدد البطولات في الدولة، زاد اهتمام الجمهور وتفاعله مع اللعبة." كما أعرب عن شكره للدعم المتواصل من القيادة الرشيدة، وخاصة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
أشار المري إلى أن البادل تعتبر من الألعاب التي يمكن لأي فرد من الأسرة ممارستها، وبفضل تحول دبي نحو تعزيز الرياضة كأسلوب حياة، أصبحت اللعبة تحظى بشعبية كبيرة حيث تجمع بين النشاط الاجتماعي والتنافسية، مما يسهم في المحافظة على صحة الأفراد.
كما كشف المري عن فتح قنوات اتصال مستمرة مع الاتحاد الدولي للعبة لتعزيز انتشار البادل على مستوى متطور، مبرزًا أن هناك استثمارا كبيرا في استقطاب البطولات العالمية وتكوين دوري قوي في المنطقة.
وذكر أيضًا أن هدف الاتحاد هو الاحتفاظ بفريق الصفوة بالتعاون مع أكاديمية ند الشبا، حيث تضم الأكاديمية حوالي 40 لاعبًا للمساهمة في تدعيم المنتخب الوطني في السنوات المقبلة.
ونوه بأن "الإمارات تحتل المرتبة الخامسة عالميًا في رياضة البادل، وإذا لم يكن هناك استراتيجية واضحة للمحافظة على هذا الإنجاز عبر برامج موجهة للاعبي الصفوة، قد نفقد تقدمنا في المنافسات العالمية." هذا ما يتم التركيز عليه لخدمة الفريق الوطني بالإضافة إلى الفعاليات الاجتماعية والبطولات الأخرى.
600 ملعب لرياضة البادل قائمة في الإمارات.
300 بطولة محلية و20 دولية تُقام سنويًا في الإمارات.
للمزيد عن رياضة البادل، يمكنكم الاطلاع على [معلومات حول رياضة البادل](https://www.padelinside.com) ومتابعة أخبار الفعاليات المتعلقة بها عبر [البطولات العالمية في رياضة البادل](https://www.padelworldtour.com).
