أقرت اللجنة المنظمة العليا لسباق زايد الخيري وماراثون هوايرو، البرنامج الزمني الكامل لهذا الحدث الذي سيقام في العاصمة الصينية بكين، بمشاركة 17,500 عداءً وعداءة من مختلف دول العالم. يمثل أعضاء بعثة دولة الإمارات 135 عداءً، بينهم 32 فتاة، مما يعكس الوجود النوعي للمرأة الإماراتية في هذا الحدث الذي يجمع بين الرياضة والأعمال الخيرية.
من المقرر أن تصل البعثة الإماراتية إلى بكين اليوم، حيث تأتي هذه الاستعدادات في سياق التحضيرات لإطلاق نسخة مميزة من السباق الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. يُعتبر هذا الحدث من أبرز الفعاليات العالمية التي تدعم التبادل الثقافي والإنساني، مما يعكس القيم النبيلة لدولة الإمارات ونهجها الراسخ في العمل الخيري.
تبدأ فعاليات الماراثون غداً بإطلاق "البيت الإماراتي" الذي تنظمه سفارة الدولة في الصين، وسيستمر طوال أيام الحدث في موقع مميز عند مدخل سور الصين العظيم في منطقة موتيانيو.
وفي اليوم التالي، سيقام "سباق العائلة" لمسافة خمسة كيلومترات في منتزه هوايرو جينيو شينغفا للعلوم والتكنولوجيا بالتوازي مع السباق الخيري الرئيسي لمسافة 10 كيلومترات، بالإضافة إلى سباق الروبوتات المبتكر لمسافة 2.8 كيلومتر، وسباق أصحاب الهمم بنفس المسافة.
أما يوم الأحد المقبل، سوف يشهد تنظيم سباق نصف الماراثون لمسافة 21 كيلومتراً إلى جانب الماراثون الكامل لمسافة 42 كيلومتراً في منطقة هوايرو، بمشاركة أكثر من 15,000 متسابق من مختلف الفئات العمرية والجنسيات.
تختتم الفعاليات يوم الاثنين المقبل، حيث تتواصل الأنشطة الثقافية والتراثية في "البيت الإماراتي"، الذي يمثل منصة للتعريف بالقيم الإنسانية والثقافية لدولة الإمارات ويعزز رسالة التواصل والمحبة مع شعوب العالم.
كما أعلنت اللجنة المنظمة أن مجموع الجوائز المالية للفائزين بالمراكز الأولى في السباقات المختلفة يصل إلى 240,000 يوان صيني، بجانب تخصيص جزء من رسوم التسجيل للجمعيات الخيرية والمستشفيات المحلية في منطقة هوايرو.
أوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري، الفريق الركن المتقاعد محمد هلال الكعبي، أن الحدث يجسد نموذجاً رائداً في الجمع بين الرياضة والعمل الخيري والتبادل الثقافي. كما أكد أن السباق قد أصبح جسراً للتواصل بين الشعوب، يحمل رسالة سلام ومحبة من الإمارات إلى العالم.
وأكد الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، عارف العواني، أن انطلاق موسم سباق زايد الخيري وإقامته للمرة الأولى في الصين يمثلان بداية مميزة لدورة جديدة، مما يعكس مكانته كمنصة عالمية تعزز ثقافة الرياضة والعمل الإنساني وتزيد من فرص التعاون والتفاعل بين الشعوب.
في ختام هذا الحدث، يُتوقع أن تستقطب أنشطة سباق زايد الخيري وماراثون هوايرو أعداداً كبيرة من المشاركين والمشاهدين، مما يسهم في تعزيز الروابط الإنسانية والثقافية، ويعزز دور دولة الإمارات في السعي لتعزيز القيم النبيلة على المستوى العالمي.