أعلنت هيئة الإمارات لسباق الخيل عن نتائج قياسية تتعلق بمسار تطوير سباقات الفروسية في الدولة، حيث تمتد هذه النتائج من الانطلاقة الأولى في عام 1992 حتى عام 2025. ووفقاً للإحصائيات، ارتفع عدد الخيول المسجلة من 224 خيلاً في البداية إلى 24,179 خيلاً، مما يعكس نمواً ملحوظاً في هذا القطاع. كما سجلت الهيئة 4,513 مالكاً و1,429 فارساً خلال هذه الفترة، مما يدل على زيادة الاهتمام بالسباقات الفروسية في الدولة.
بدأت مسيرة سباقات الفروسية في الإمارات في عام 1992، حيث تم تسجيل 224 خيلاً و96 مالكاً و16 فارساً. ومع مرور السنوات، شهد هذا المجال نمواً ملحوظاً، إذ قفز عدد الخيول المسجلة إلى 5,827 خيلاً في عام 2002، مع 893 مالكاً و350 فارساً. هذا النمو استمر ليحقق القطاع نجاحات أكثر في السنوات اللاحقة، مما يعكس التزام الدولة بتعزيز ثقافة رياضة الفروسية.
وفي عام 2012، سجلت الأعداد قفزة إضافية، حيث ارتفع عدد الخيول إلى 13,869 خيلاً، وبلغ عدد الملاك 2,470 و729 فارساً. هذه الأرقام لم تكن مجرد زيادة في الأعداد، بل كانت تعكس مزيداً من الاهتمام والتفاعل من قبل المجتمع المحلي والدولي في رياضة الفروسية.
شهد موسم 2022 طفرة كبيرة في المشاركة، حيث سجلت المنافسات 20,204 خيول، و4,077 مالكاً، و1,269 فارساً. وهذه الأرقام تعد من بين الأعلى في تاريخ سباقات الفروسية في الدولة، مما يساهم في تعزيز مكانة الإمارات على خارطة السباقة العالمية.
يساهم تطوير سباقات الفروسية في الإمارات بشكل كبير في تعزيز السياحة وزيادة النشاطات الاقتصادية في الدولة. إذ تجمع هذه الفعاليات بين التقاليد الثقافية والابتكارات الحديثة، مما يجذب السياح والمستثمرين على حد سواء. وفضلًا عن ذلك، فإن نجاح هذه السباقات يساهم في تنمية المجتمع المحلي من خلال تشجيع التربية السليمة للخيول وتحسين المهارات الفروسية.
استناداً إلى هذه النتائج، يتضح أن هيئة الإمارات لسباق الخيل قد نجحت في بناء رغبة قوية وتوجه نحو تطوير وتعزيز هذه الرياضة في مختلف نواحي الحياة. ومع استمرار الاعتماد على الابتكار والتفاني، من المتوقع أن تظل هذه الأرقام في ارتفاع مستمر، مما يتيح للإمارات أن تبرز كواحدة من الوجهات الرائدة في عالم سباقات الفروسية.