أثبت اللاعب الإيراني مهدي قايدي نفسه كأفضل لاعب أجنبي للأوائل في فريق كلباء، وذلك بفضل أدائه المتميز خلال مشاركته معهم في دوري المحترفين، حيث سجل 9 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة في 15 مباراة.
في مواجهة الشارقة الأخيرة، تمكن قايدي من تسجيل هدفين، مما قاد فريقه للفوز بنتيجة 2-1 في الجولة الـ15 من دوري أدنوك للمحترفين. بهذا الانتصار، ارتفعت نقاط كلباء إلى 21 نقطة، محتلاً المركز السابع، بينما تجمد رصيد الشارقة عند 37 نقطة، ليحل في المركز الثاني خلف شباب الأهلي المتصدر.
من جانبه، صرح مدرب كلباء، الصربي فوك رازوفيتش، أن مساهمة قايدي لم تكن فقط في تسجيل الأهداف، بل شملت الجوانب الدفاعية أيضاً، مشيراً إلى أن اللاعب كان له دور كبير في الفوز، بفضل انضباط الفريق وتنفيذهم الخطط الفنية المرسومة قبل المباراة. وأكد أن الفريق قد اكتسب شخصية قوية بعد التغلب على السلبيات السابقة.
في المقابل، علق مدرب الشارقة، الروماني أولاريو كوزمين، على نتيجة المباراة واعتبرها غير عادلة، مشيراً إلى أن فريقه استحوذ على 90% من مجريات اللعب، مطالباً بالاستمرار في العمل لاستعادة الانتصارات.
تم ملاحظة عدة مشاهد فنية ساهمت في فوز كلباء وهزيمة الشارقة:
أسفرت التبديلات التي أجراها كوزمين عن تحمل فريقه خسارة المباراة، حيث أخرج اللاعب خالد الظنحاني، مما سمح لقايدي بحرية أكبر في التحرك داخل الملعب. كما تأخر في إدخال محمد بن العربي وعثمان كامارا، رغم إمكانياتهما الكبيرة.
استطاع مدافعو كلباء التماسك بفاعلية منذ بداية المباراة، حيث لعب كل من سالم راشد ووليد راشد ومحمد سبيل والبرازيلي اليفودا دوراً مهماً في تقليل ضغط الهجمات الشارقة. بالإضافة إلى ذلك، تألق الحارس سلطان المنذري بعد تصديه لست تسديدات قوية.
تميز أداء لاعبي كلباء بروح معنوية عالية، مما ساعدهم على التفوق على المنافسين بالرغم من غياب الإيطالي بيسا. وساند حضور الجماهير الكبير اللاعبين في تقديم أفضل ما لديهم.
حقق رازوفيتش تفوقاً تكتيكياً على كوزمين، حيث نجح في خلق مساحات ناجحة لقايدي لقيادة الهجمات بفضل التكتيكات التي تم تطبيقها، وخاصة الهجمات المرتدة.
أظهر لاعبوا الشارقة اندفاعاً مفرطاً نحو مرمى كلباء، مما خلف مساحات كبيرة عقب هدف التقدم الذي سجله كايو لوكاس. وكان من الضروري تعزيز الدفاع بدلاً من الاستمرار في الهجوم.
اعتمد كوزمين بشكل كبير على اللاعب عادل تاعرابت رغم حداثته على الفريق، مما انعكس سلباً على خطورة الفريق، إلا أن كرة رأسية واحدة فقط قد جاءت من القائم.