يستعد اللاعب المخضرم كوريتون للاحتفال بعيد ميلاده الخمسين في 28 أغسطس الجاري، أي قبل يومين من المباراة المهمة لفريقه على أرضه ضد نظيره وroxham. يتساءل الكثيرون: هل سيظهر كوريتون في تلك المباراة ويحقق إنجاز اللعب في سن الخمسين؟
في حديثه عن مشاركته القادمة، أشار كوريتون، الذي حقق أربعة أهداف في 17 مباراة بالدوري الممتاز خلال موسمه الأول في نورويتش عام 1994-1995، إلى أنه لا يرغب في أن يكون على حساب زملائه. حيث قال: "لن أضع نفسي على الإطلاق ضمن اللاعبين الذين يشعرون أنهم بحاجة إلى فرصة للعب. لقد انضممت لهذا الموسم تحسبا لأي حاجة، في حال تطلب الأمر راحة اللاعبين الآخرين."
كوريتون أضاف أنه في نهاية الموسم الماضي، شهد الفريق فقدان بعض اللاعبين بسبب الإصابات، وقد رأى فرصة للمشاركة في المباريات القادمة. يُذكر أن كامبريدج سيتي، الفريق الذي تأسس عام 1908، احتل المركز الحادي عشر في الدوري للموسم 2024-2025، ويسعى كوريتون لتحقيق هدف الوصول إلى المراكز الخمسة الأولى خلال موسمه الثاني كمدرب.
تعيش كامبريدج سيتي أوقاتًا مفعمة بالحيوية بعد انتقالها إلى ملعب جديد بسعة 3000 متفرج يقع على بعد سبعة أميال جنوب مدينة كامبريدج في نوفمبر الماضي. وقد شهد الملعب الجديد أول مباراة تنافسية للفريق، حيث حضر 1459 مشجع لمشاهدة المباراة ضد تيلبري، مما يمثل نقلة نوعية للنادي بعد 10 سنوات من انعدام المشاركات الأرضية.
في وقت سابق من هذا الشهر، شهد الملعب حضورًا قياسيًا بلغ 2640 مشجعًا في مباراة ودية ضد فريق محلي. Koritun علق على حماس الحشود قائلاً: "لدينا فريق شاب وأنا أكبر سناً من معظم آبائهم! إذا كان بإمكاني مساعدة أي منهم في أوجه كرة القدم أو حتى في حياتهم، سأكون سعيداً."
ستكون مباراة كامبريدج سيتي أمام فريق كيركلي وباكي في الأسبوع الجاري واحدة من 222 مباراة ضمن جولة البطولة الأولية. يأتي ذلك بعد 11 أسبوعًا من فوز فريق كريستال بالاس على مانشستر سيتي في المباراة النهائية. وقد كان لفريق كامبريدج سيتي تجربة مثيرة في كأس البلاد، حيث وصل إلى الجولة الثانية عام 2004، مما يعد أفضل أداء له في المسابقة.
في حديثه عن طموحاته، ذكر كوريتون أنه قام بمساعدة بريستول روفرز للوصول إلى دور الـ16 في بطولة السوبر لعام 1998-1999، ويأمل أن يمنح نفسه فرصة للعب في مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي قبل أن يعلق حذاءه للأبد. وأشار كوريتون: "لم أكن أعتقد أنني سأظل ألعب حتى أقترب من الخمسين. أنا ممتن جدًا للفرص التي أتيحت لي."
فيما يتعلق بالمستقبل بعد الاعتزال، عبر كوريتون عن رغبته في الاستمرار في مجال كرة القدم سواء كمدير أو مدرب لمدة 10 إلى 15 عامًا أخرى، ثم العودة لممارسة هواياته مثل الغولف وصيد الأسماك.
تستمر مسيرة كوريتون الرياضية كمثال يُحتذى به عن الإصرار والتحدي، سواء داخل الملعب أو خارجه. إن مواصلته اللعب في عمر الخمسين ورغبته في نقل خبراته إلى الأجيال الجديدة تُظهر شغفه العميق باللعبة وإرادته القوية لتحقيق النجاح. تدعونا قصة كوريتون لنفكر في أهمية الرياضة في حياتنا، وكيف يمكن أن تكون مصدر إلهام للجميع.