أظهر منتخب إنجلترا أداءً متميزًا حيث تمكن من تقديم تحدٍ كبير للهند في إطار سلسلة الاختبارات. على الرغم من إشراق يوم إنجلترا، لم تتمكن الهند من تحقيق الفوز الذي كانت بحاجة إليه لكي تتجنب الخسارة في السلسلة، مما أثار تساؤلات حول مستوى أدائها تحت الضغوطات.
خلال المباراة، حقق الإنجليز نسبة من عمليات التسليم بلغت 20٪ في منطقة الساق، بينما كانت نسبة الهجمات على الجذوع 12٪ فقط، وهو أقل المعدلات في السلسلة. على الجانب الآخر، سجلت الهند نسبة مرتفعة من الطلقات المفقودة بلغت 24٪، وهو الرقم الأعلى في اليوم الأول طوال هذه السلسلة.
على الرغم من الأرقام، إلا أن الظروف الصعبة التي واجهت اللاعبين كانت واضحة. الطقس غير المعتاد وأداء بولينج متقلب من جانب إنجلترا ألقيتا بظلالهما على حظوظ الهند في التغلب على تلك الأوضاع.
أشار أليستاير كوك، اللاعب السابق لمنتخب إنجلترا، إلى أن الهند "تاريخيًا" تحاول اللعب بما لا يناسبها عندما تواجه ضغطًا من خصم قوي. وفي حديثه لمباراة اختبار بي بي سي، قال: "جعل الهند تقوم بأشياء لا يريدون القيام بها. لديك شعور بأن الفرص متاحة للتسجيل، ولكن بحكم عدم استقرار البولينج، يصبح من الصعب الاحتفاظ بالإيقاع".
سجلت الهند تراجعًا كبيرًا عندما تخلى الزوج كاريون ناير وواشنطن سوندار عن موقفهم، مما جعل الفريق يتوجه من 153 نقطة إلى 6. وبدت السيطرة مفقودة في هذا الجزء من المباراة، مما زاد من الشعور بعدم اليقين بين اللاعبين.
يبدو أن إنجلترا قد ضاعت فرصتها في تحقيق انتصار كبير هذا اليوم بالنظر إلى الظروف غير المواتية والفوضى التي كانت تعاني منها الهند. قال أحد المحللين: "إذا كانت إنجلترا صادقة مع نفسها، لكانوا قد أدركوا أنه كان هناك بما فيه الكفاية من حركة التماس والتأرجح لمساعدة البولينج الهندي".
قد يتساءل اللاعبون الإنجليز عن قدراتهم إذا كان بإمكانهم استغلال تلك الظروف بشكل أفضل. حيث قال أحدهم: "إذا استمرينا في البولينج بمثل أداء جوس أتكينسون، لكنا قد حققنا نتائج أفضل".
في نهاية اليوم، برزت إنجلترا كقوة ضاغطة، لكنها لم تتمكن من استغلال جميع الفرص المتاحة. بينما فقدت الهند السيطرة لفترات مهمة، وكان من الواضح أن كل فريق لم يستطع الاستفادة الكاملة من الظروف. يتطلع عشاق اللعبة إلى المزيد من الإثارة في المباريات القادمة وإلى ما ستسفر عنه المواجهات القادمة بين الفريقين.