تتصاعد التوترات بين FIFA ومنظمة FIFPRO الممثلة للاعبين في سياق الشكاوى المتزايدة حول الإرهاق. يتزايد القلق بشأن كيفية تأثير التغييرات الجديدة على جدولة المسابقات، خاصة مع اقتراب كأس العالم الصيف المقبل الذي سيشهد مشاركة 48 منتخبًا للمرة الأولى.
أثيرت مطالبات بعدم التشاور بين المنظمات المعنية، حيث لم يتم استشارة الاتحاد بصورة صحيحة حول تطبيق كأس العالم الموسعة التي تضم 32 فريقًا. ومما يزيد الضغط على التقويم الرياضي هو التوسع في مسابقات الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى إلغاء بعض مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي وإعادة جدولة الجولة الثالثة من كأس كارابو إلى شهر سبتمبر.
وأكد ماسترز، المتحدث باسم إحدى المنظمات الكبرى، أن البطولات الكبرى تحتفظ بخيارات معينة في عملية اتخاذ القرار، لكنه أشار إلى أن المهم هو تقييم التأثيرات المحتملة على جميع المسابقات المحلية.
قال ماسترز: "أنا هنا لتقييم ما إذا كانت هذه المسابقات الجديدة لها تأثير على التقويم المحلي، والذي من ضمنه الدوري الإنجليزي الممتاز". ومنذ عام 1994، بقي عدد مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز ثابتًا عند 380 مباراة دون تغيير في شكله.
تناول ماسترز أهمية الحوار الفعّال بين FIFA وجميع الأطراف المعنية حول كيفية تنظيم المباريات. وأكد على أن غياب هذا الحوار يسبب توترات في العلاقة بين الأندية والاتحادات الرياضية.
تعرضت قضية تشيلسي ومانشستر سيتي للانتقاد بسبب رغبتهم في تأجيل بداية الموسم الجديد نتيجة لجهودهم الصيفية. ومع ذلك، تم رفض طلبهم، مما يعني أن تشيلسي سيواجه كريستال بالاس بعد أسابيع فقط من مباراتهم أمام باريس سان جيرمان.
وسلط ماسترز الضوء على أن التأجيلات والقرارات المتصلة بمواعيد البطولات من قبل الهيئات الرياضية الأخرى قد تؤثر بشكل مباشر على الأقمار المحلية. وأشار إلى التحديات التي تواجهها الأندية عندما ينتهي الدوري أو البطولة في منتصف يوليو مع الحاجة إلى منح اللاعبين فترة راحة.
يخشى العديد من المسؤولين أن تؤدي هذه القرارات إلى صراعات غير ضرورية مع الأندية، متسائلين عن مدى إمكانية تحقيق العدالة لجميع الفرق.
إن الوضع الحالي بين FIFA وFIFPRO يعكس تحديات كبيرة تواجه عالم كرة القدم. مع تزايد الضغط على التقويم الرياضي والتغييرات الجديدة في المسابقات، فإن الاستجابة السريعة والتنظيم الفعّال أصبحا ضرورة ملحة لضمان سلامة اللاعبين ونجاح البطولات المحلية والعالمية على حد سواء.