أعرب أسطورة فنون القتال المختلطة والمقاتل المتقاعد، حبيب نورماجوميدوف، عن رغبته في رؤية منافسه السابق، كونور ماكغريغور، يحدث تغييرات جذرية في نمط حياته. وبعد فترة طويلة من التنافس العنيف الذي بدأ عام 2018، حيث هزم نورماجوميدوف ماكغريغور بالضغوط، عاد الحديث حول تطور حياة ماكغريغور.
خلال تلك المباراة التاريخية، تمكن نورماجوميدوف من السيطرة على ماكغريغور، مما أدى إلى استسلام الأخير. ومنذ ذلك الحين، تعرض ماكغريغور لعدة انتكاسات، بما في ذلك سجله الذي بلغ 1-3 في منافسات UFC، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا القانونية التي أثرت على حياته. كان آخرها قضية اعتداء جنسي مدني في عام 2024.
أثناء ظهور علني له في مدينة نيويورك، أعرب نورماجوميدوف، الذي يشتهر بالتزامه الديني، عن اعتقاده بأن الفرصة لا تزال قائمة لماكغريغور لتغيير حياته. وقال: "هذه عقوبة، لكن الجانب الجميل هو أن الله دائمًا يمنح فرصة للعودة".
وأشار نورماجوميدوف إلى أن تغيير ماكغريغور لأسلوب حياته يمكن أن يؤثر أيضًا في حياة آخرين، قائلاً: "إذا قرر التغيير، فسيكون له تأثير كبير على العديد من الأرواح الأخرى". وأكد على ضرورة تحول ماكغريغور تجنبًا لعواقب سلبية مستمرة.
تختلف هذه التصريحات بشكل كبير عن تعليقات نورماجوميدوف السابقة بشأن ماكغريغور بعد انتهاء منافستهما، والتي اتسمت بالتحدي. في عام 2019، صرح نورماجوميدوف بأن "هذا لن ينتهي أبدًا"، مشددًا على أنه في حال التقيا مرة أخرى، سيكون النزاع مستمرًا.
لم يخض ماكغريغور أي نزالات منذ تعرضه لإصابة خطيرة في الساق أثناء خسارته أمام داستن بويرير في يوليو 2021. ومع ذلك، أظهر اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا مؤشرات على الاستعداد للعودة، حيث التحق مؤخرًا بمجموعة الاختبارات الإلزامية في UFC.
تؤكد تصريحات نورماجوميدوف حول ماكغريغور أهمية التغيير الشخصي في الحياة، وكيف يمكن أن يشجع ذلك الأفراد الآخرين. تحمل هذه القصة أبعادًا أكبر من مجرد منافسة رياضية، حيث تتعامل مع أسئلة حول الحياة، التحول، والفرص المتاحة للإصلاح.
