أفاد عميد مدربي كرة السلة في الإمارات والمدرب الحالي لفريق الشارقة، عبدالحميد إبراهيم، بأنه توجد مجموعة من العوامل الفنية التي تقف عائقًا أمام الأندية الإماراتية في تحقيق الألقاب في بطولة "دبي الدولية"، التي تقترب من إنهاء نسختها الرابعة والثلاثين المقامة في نادي النصر بدبي. ومن أبرز هذه العوامل هي غياب التفرغ ومفهوم الاحتراف الشامل للاعب المواطن، بالإضافة إلى ضعف الدوري المحلي مقارنة بالدوريات الأخرى في المنطقة.
تشمل النسخة الحالية من البطولة مشاركة ثلاثة أندية إماراتية: المنتخب الوطني وفريقا الشارقة والنصر، حيث تأهل كل من المنتخب والشارقة بصعوبة إلى الدور ربع النهائي، بينما غادر فريق النصر البطولة من دور المجموعات.
تجدر الإشارة إلى أن أفضل إنجاز للأندية الإماراتية في تاريخ البطولة كان وصول شباب الأهلي إلى النهائي في 2016، حيث خسروا أمام الحكمة اللبناني بفارق خمس نقاط (91-96).
وذكر عبدالحميد أنه "تتضافر هذه العوامل لتعزز من صعوبة قدرة أندية الدولة، وكذلك المنتخب الوطني، على منافسة الأندية التي تعتمد على نظام الاحتراف الكامل في دورياتها، حيث تتمتع تلك الدول أيضًا بدوريات أكثر قوة من حيث عدد المباريات والمسابقات والأندية المشاركة." كما أشار إلى أن كل هذه الجوانب تؤثر مباشرة على الأداء العام للسلة في الإمارات.
1. الاحتراف والتفرغ
يواجه العديد من لاعبي الفرق الإماراتية تحديات كبيرة قبل خوض مباريات البطولة، حيث يضطر معظمهم للقدوم من أعمالهم مباشرة إلى الملاعب، مما يحد من قدرتهم على التحضير الجيد. يُعزى هذا الأمر إلى غياب مفهوم الاحتراف الكامل عند اللاعب المواطن، مما يضع ضغوطًا إضافية عليهم في ظل نظام العمل الحالي.
2. الأندية المتمرّسة
تُعتبر الأندية التي تتمتع بخبرة طويلة وتجارب متعددة في البطولات هي الأبرز في المنافسة على لقب "سلة دبي". هذه الأندية تستفيد من قوتها مقارنة بالأندية الإماراتية التي تفتقر أحيانًا إلى وضوح في جداول المسابقات المحلية، مما يدفعها للتفكير في زيادة عدد مباريات المشاركات الخارجية، كما فعل فريق الشارقة هذا الموسم عبر المشاركة في عدة بطولات.
3. الدوري المحلي
أظهر عبدالحميد أن قلة عدد الأندية المتخصصة في السلة تؤدي إلى تقليل عدد المباريات في الموسم، مما يُضعف الدوري المحلي مقارنة بالدوريات الأخرى. ويؤكد أن قلة المنافسات تؤثر سلبًا على تطور اللاعبين، حيث تدعو الاستراتيجية الحالية لبناء جيل جديد من اللاعبين إلى ضرورة زيادة الفرص لاكتساب الخبرات من خلال الاحتكاك القوي.
4. البنية الجسمانية
أشار عبدالحميد إلى وجود فارق في البنية الجسمانية بين اللاعبين الخليجيين بشكل عام، واللاعبين من الدوريات الإفريقية. ويُعتبر هذا الفارق مفيدًا للأندية التي تركز على الالتحامات البدنية، كما رأينا في منافسات النسخة الحالية مع منتخب تونس وفريق أهلي طرابلس الليبي.
5. عنصر الترويج
ركز عبدالحميد أيضًا على ضعف الترويج للدوري المحلي وغياب الجماهير، مما يؤدي إلى غياب الحماسة المطلوبة في المباريات. ويرى أن 70% من الجاليات الموجودة في الإمارات تحب كرة السلة، مما يستدعي التفكير في كيفية تعزيز الشغف من خلال التعاقد مع لاعبين من هذه الجاليات، مما من شأنه زيادة الإثارة وتشجيع اللاعبين على تحسين أدائهم.
المنتخب يواجه أهلي طرابلس في الدور ربع النهائي
تختتم اليوم مباريات الدور ربع النهائي من النسخة الرابعة والثلاثين من "سلة دبي" بإقامة مباراتين، ستبدأ الأولى في الساعة السابعة مساء بمواجهة صعبة للمنتخب الوطني أمام فريق أهلي طرابلس الليبي، بينما ستكون المباراة الثانية قمة لبنانية تجمع بين فريقي بيروت والحكمة في الساعة التاسعة.