تشهد إدارة نادي برمنغهام سيتي مجموعة من التقلبات الكبيرة، حيث كانت الطموحات تسير نحو التصعيد في الموسم الحالي، لكن الأمور تعثرت منذ انطلاق الدوريات. إذ سُجلت العديد من الأحداث المثيرة ابتداءً من هبوط الفريق وخمس تغييرات في الإدارة خلال العام الأول من ملكية مجموعة جديدة.
عند استحواذ مجموعة كنايت هيد على النادي في يوليو 2023، لم يكن الهبوط ولا سلسلة المديرين المتغيرين متوقعين، مما تسبب في تغيير مفاجئ في مجرى الفريق. أُعقب الإقالة المفاجئة للمدرب جون يوستاس - الذي قاد الفريق للمركز السادس في البطولة قبل أن يتراجع الأداء - بمدة كارثية قضاها وين روني كمدرب.
تولى القبطان السابق للمنتخب الإنجليزي وين روني قيادة الفريق، لكنه تعرض لضغوط كبيرة في ظل تراجع نتائج الفريق، حيث انخفض من المراكز المؤهلة للمنافسات إلى المراكز المتدنية. عانى روني لمدة 83 يومًا فقط قبل أن يتم إقالته ليواجه الفريق أزمة مضاعفة.
قدّم توم برادي، أحد مالكي النادي الذين يتمتعون بخبرة رياضية، دعمه لروني لكنه عبّر عن قلقه من أخلاقيات العمل لدى المدرب. هذا القلق يظهر أن التحديات كانت أعمق مما تبدو عليه.
تولى توني موبراي قيادة الفريق بعد روني، لكن تم تشخيصه بسرطان الأمعاء ما أجبره على التنحي بعد فترة قصيرة. حاول مساعده مارك فينوس استعادة الاستقرار للفريق، لكنه فشل في تحسين النتائج.
مع بداية الصيف الماضي، تمت إتاحة الفرصة لديفيز، المدرب السابق لنادي ليستر، ليقود الفريق. رغم التحديات المبكرة، بدأ الفريق في استعادة توازنه ووضع الأسس للعودة القوية إلى البطولة.
كان التحرك الهام من قبل مجموعة كنايت هيد سابقًا على توليهم كل شيء، حيث تم تخصيص مبلغ كبير لفتح المستويات السفلية من المدرجات التي كانت مغلقة لفترة طويلة نتيجة مخاوف تتعلق بالصحة العامة. كان لغرض تحسين تجربة المشجعين.
بلغت الأموال المستثمرة في الملعب بين 20 مليون إلى 25 مليون جنيه إسترليني، وكان هذا الاستثمار قبل الانتقال المخطط إليه في ملعب جديد كجزء من مشروع ضخم لتجديد مدينة برمنغهام.
في يونيو، تعهدت الحكومة بتوفير الأموال كجزء من استثمار أكبر في المنطقة، ما ساعد في تطوير خط الترام الذي سيربط المدينة بالنادي، فضلاً عن التجديدات في الملعب الجديد الذي يهدف إلى تحقيق استيعاب جماهيري أكبر.
يسعى مشروع البرمنغهام سيتي إلى تحقيق أثر إيجابي في المناطق المحرومة، حيث يتم النظر إلى النادي كجزء من رؤية أوسع لإحياء المدينة. الجماهير وموظفوه يتوقعون نتائج ملموسة من هذه الجهود.
أثبتت الأفعال قدرة الإدارة على إعادة بناء الثقة مع الجماهير، حيث يملك النادي الآن سمعة قوية بناءً على التزامهم بتحسين الأداء ومراعاة القضايا المجتمعية.
في خطوة مؤثرة، دعا النادي عائلة أحد مشجعيه الراحلين للمشاركة في مباراة تذكارية، مما يمثل أهمية كبيرة للرعاية والتواصل مع المجتمع.
يواجه برمنغهام سيتي تحديات متعددة، لكن جهود الإدارة والجماهير تسلط الضوء على إمكانيات التحسين والمستقبل الواعد. يتطلع أنصار الفريق إلى عودة النادي لتحقيق النجاح على المستويين المحلي والدولي.