تحدث تيدي بريدجووتر، لاعب خط الوسط الجديد لفريق تامبا باي بوكانيرز، علنًا للمرة الأولى عن تعليقه من منصبه كمدرب في مدرسة ميامي نورث وسترن. جاء حديثه خلال معسكر التدريب، حيث أوضح أنه كان يسعى فقط لحماية لاعبيه من التحديات التي يواجهونها.
قال بريدجووتر: "أنا حماية، وأنا أب أولاً قبل أي شيء". وأضاف: "هؤلاء اللاعبون بالنسبة لي مثل أبنائي." تعكس هذه التصريحات شغفه واهتمامه باللاعبين الذين دربهم، حيث يعتبرهم جزءًا من عائلته.
في منشور على منصة التواصل الاجتماعي، ذكر بريدجووتر أنه قام بجمع تبرعات بقيمة 14000 دولار لإقامة معسكر تدريبي خاص، يتضمن ثلاث وجبات ساخنة يوميًا من المطاعم المحلية. كما قام بتخصيص 9500 دولار لشراء ملابس الفريق و300 دولار أسبوعيًا لطلاء الملعب و1300 دولار أسبوعيًا لتأجير شاحنات الاسترداد.
تم تعليق بريدجووتر بعد سبعة أيام من نشره للمنشور، حيث عزا ذلك إلى محاولاته لتوفير فوائد يُعتقد أنها غير مقبولة. صرح قائلًا: "ميامي نورث وسترن تقع في حي قوي، وأحيانًا يمكن أن تحدث مشاكل عندما يعود الأطفال إلى منازلهم."
تحدث بريدجووتر بكلمات مؤثرة، حيث قال: "لا يمكنني تغيير من أنا بسبب القواعد. لدي قلب كبير، أخذته من أمي." هذه الكلمات تعكس خلفيته الشخصية حيث عاش في ظروف مشابهة لما يعانيه بعض اللاعبين اليوم، مما يجعله أكثر تعاطفًا مع معاناتهم.
إلى جانب دوره كمدرب، ساهم بريدجووتر أيضًا بدفع رسوم التسجيل لجميع المشاركين في أنشطة كرة القدم في منطقة بانش بارك، حيث بدأ مسيرته الرياضية. تكرّمت مدينة ميامي جاردنز بتحويل ملعبٍ إلى "تيدي بريدجووتر فيلد" تكريمًا لإنجازاته.
لا يزال يطمح بريدجووتر إلى مساعدة لاعبيه السابقين، معتبراً نفسه "تاجر الأمل الحي". يأمل أن تكون مساهمته مع تامبا باي مصدر إلهام إضافي للاعبين الشباب في المجتمع. حيث قال: "عندما ينظرون إلي، يرون الكثير من الأمل."
تيدي بريدجووتر يمثل نموذجًا حقيقيًا للمدرب الذي يسعى لتقديم الدعم والرعاية للاعبين، مهما كانت التحديات. من خلال عطاءه وتفانيه، يسعى إلى إحداث فرق وترك تأثير إيجابي على حياة الرياضيين الشباب والمجتمع ككل.
