قال عمدة مانشستر الكبرى، آندي بورنهام، إنه على استعداد لاستخدام صلاحياته لإجبار بيع الأراضي اللازمة لإعادة تطوير استاد أولد ترافورد. يأتي هذا التصريح في ظل دعم بورنهام لخطط مانشستر يونايتد الرامية إلى هدم الملعب الذي يتسع لـ74,310 مشجع، لبناء ملعب جديد بقيمة تصل إلى 200 مليار جنيه إسترليني.
يواجه مانشستر يونايتد تحديات كبيرة في شراء الأراضي القريبة، حيث قام أصحاب الأراضي، شركة فريتلاينر، بتحديد قيمتها بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعادل عشرة أضعاف التقييم الذي وضعه النادي.
وأشار بورنهام إلى أن المناقشات حول هذا المشروع لا تزال في مراحلها المبكرة، ولكنه أكد أن مكتبه سيكون قادرًا على استخدام صلاحيات الشراء الإلزامية "إذا لزم الأمر". جاء ذلك خلال حديثه لراديو بي بي سي مانشستر، حيث قال: "لقد وافقت السلطة المدمجة في مانشستر الكبرى على إنشاء مؤسسة تنمية مايرال (MDC) للإشراف على خطة رئيسية في المنطقة لتسهيل بعض مجموعة الأراضي".
أضاف بورنهام: "هناك الكثير مما يمكن القيام به إذا كان لا يمكن التوصل إلى اتفاق". وأوضح أن "الإجراء الحقيقي سيبدأ في الخريف مع منظمة MDC" لتحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبها، دعت إدارة مانشستر يونايتد إلى أهمية المشروع بالكامل، حيث أكدت أنه قد يسهم في خلق 92,000 وظيفة جديدة في المنطقة، بالإضافة إلى بناء 17,000 منزل، وجذب 1.8 مليون زائر إضافي إلى المنطقة سنويًا.
يمثل هذا المشروع فرصة كبيرة للاقتصاد البريطاني، حيث يُتوقع أن يسهم في تعزيز الاقتصاد بمقدار 7.3 مليار جنيه إسترليني إضافي سنويًا.
من جهة أخرى، ذكرت شركة فريتلاينر أنها مفتوحة لنقل عملياتها إلى مستودع جديد مخطط له في شمال ILP، والذي يقع على الحدود بين وارينجتون، سانت هيلينز، ويجان، على بعد 17 ميلًا فقط.
وفقًا لتصريحات عمدة مانشستر الكبرى وآراء المعنيين، يعد مشروع تطوير استاد أولد ترافورد خطوة استراتيجية تحاكي آمال تطوير المدينة والاقتصاد البريطاني بشكل عام. مع التحديات التي تواجه تنفيذ هذه الخطط، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق اتفاق بين جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح المشروع.
