بعد فترة من إنهاء التعاون مع إحدى شركات الطيران الكبرى نتيجة احتجاجات من الجماهير، أعلن بايرن ميونيخ عن توقيع شراكة جديدة مع شركة الطيران الإماراتية، الذي يأتي بعد عامين من نهاية العلاقة مع الخطوط الجوية القطرية. وقد أثار هذا الإعلان ردود فعل متباينة بين مشجعي النادي وعشاق كرة القدم بشكل عام.
تم الكشف عن تفاصيل الاتفاقية يوم الأربعاء، حيث تتضمن بنوداً مشابهة لتلك التي أبرمت مع جهة أخرى في السابق. وستشمل الاتفاقية الدعاية على الملعب، بالإضافة إلى التعاون المشترك عبر القنوات الرقمية والاجتماعية. ومع ذلك، لم يتضمن الإعلان عن أي أكاديميات لكرة القدم في الإمارات كما كان الحال مع الاتفاقات السابقة.
تُعتبر الإمارات شريكًا معروفًا في مجال كرة القدم، حيث تمتلك عقود رعاية مع أندية شهيرة في أوروبا، فضلاً عن رعايتها لكأس الاتحاد الإنجليزي، أقدم مسابقة وطنية. كما كانت في السابق راعياً لقميص أحد الأندية في الدوري الألماني.
يتحدث المحامي الألماني الذي قاد الاحتجاجات ضد رعاية الخطوط الجوية القطرية، عن خيبة أمله من تكرار التاريخ. يرى أن العلاقة مع الإمارات لا تبرر، بالنظر إلى سجل البلاد في حقوق الإنسان. "من المستحيل تبرير عقد إعلان لشركة تابعة لمثل هذه الدولة. أشعر بالخجل من بايرن"، كما صرح بذلك.
تقرير لمنظمة حقوق الإنسان يُبرز جوانب من انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات، بما في ذلك تجريم حرية التعبير وتفشي حالات الاحتجاز. هذه التحديات تلقي بظلالها على الاتفاقات التجارية وتعقيداتها.
على الجانب الآخر، علق نائب رئيس بايرن على الفوائد المالية المتوقعة للصفقة، التي تصل قيمتها إلى خمسة ملايين يورو سنويًا. هذا المبلغ يُعتبر عونًا كبيرًا للنادي، الذي يسعى لتلبية احتياجاته المالية وتنمية فريقه بصورة مستدامة.
تتضمن عائلة الشركاء بالنادي صفقات طويلة الأجل مع شركات متعددة، مشدداً على أهمية الشراكات القوية في تحقيق أهداف الفريق على المدى الطويل. تعد الإمارات أحد الشركاء الجدد الذين سينضمون إلى قائمة من الأسماء الكبرى في عالم رياضة كرة القدم.
تأتي هذه الاتفاقية في وقت حساس بالنسبة للنادي، حيث تكافح الجماهير للتصالح مع ماضي بايرن وتوجهاته الجديدة. تبقى الآراء متباينة حول تأثير هذه الشراكة على سمعة النادي، وسط الدعوات المستمرة للمسؤولين لمراعاة الجوانب الإنسانية والأخلاقية عند اتخاذ قراراتهم.