أعلنت الهيئة الحاكمة للرياضة عن اتهام اثنين من لاعبي التزلج النرويجيين وثلاثة من مسؤولي الفريق بعد مزاعم بتلاعبهم في بدلات التزلج. تأتي هذه الاتهامات في وقت حساس قبل الألعاب الأولمبية الشتوية، مما يزيد التوترات في مجال رياضة التزلج النرويجي.
اتُهم حازف الميداليات الأولمبية ماريوس لينديفيك وجوهان أندريه فورفانج بالتلاعب بالمعدات خلال حدث هيل الكبير للرجال في بطولة العالم للتزلج التي أقيمت في تروندهايم، النرويج، في مارس الماضي. تتعلق الاتهامات بتعديل غير قانوني في بدلات التزلج، مما أدى إلى تحقيق دولي من قبل الاتحاد الدولي للتزلج.
بعد ذلك، تم توجيه الاتهام إلى مدرب المدير الفني ماغنوس بريفيك ومساعد المدرب توماس لوبن وموظف الخدمة أدريان ليبلتين. وجاءت هذه الاتهامات نتيجة تحقيق موسع أجراه الاتحاد الدولي للتزلج، مما كشف عن محاولات لخرق القوانين المعمول بها.
خلال تصريحاته، ذكر المدير العام للاتحاد الدولي، جان أريك آلبو، أن الفريق المعني "حاول خداع النظام" من خلال استخدام خيوط معززة في بدلات لينديفيك وفورفانغ. الأول، الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، حصل على المركز الثاني في حدث هيل الكبير، بينما أحرز فورفانغ، البالغ من العمر 30 عاماً، المركز الرابع، إلا أنهما استبعدا بعد الفحص الفني لمعداتهما.
اللاعبان، إلى جانب المدربين المذكورين، تم تعليقهم بشكل مؤقت في مارس أثناء انتظار نتائج التحقيقات. ورغم ذلك، لم يحدد الاتحاد الدولي متى ستصدر لجنة الأخلاق التابعة له حكمها، في وقت يقترب فيه موعد الألعاب الأولمبية الشتوية المزمع إقامتها في ميلانو-كورتينا في فبراير.
في تصريحات يوم الاثنين، ذكر آلبو أن لينديفيك وفورفانغ نفيا معرفتهما بالخيط المعزز، وقد استجوبا قرار توجيه الاتهام إليهما. وأضاف "لقد استمعنا إلى الرياضيين ونصدقهم عندما يقولون إنهم لا يعرفون عن التلاعب ببدلات التزلج".
وأشار آلبو أن "لا دليل على أنهم كانوا على علم بالتلاعب الذي حدث. لذا نحن نختلف مع تقييم الاتحاد الدولي بأن هناك أسبابًا كافية لإحضار قضية ضد فورفانغ ولينديفيك، لكننا نحترم العملية".
تجدر الإشارة إلى أن لينديفيك قد فاز بالميدالية الذهبية في فرد هيل هيل للرجال خلال الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين، فيما حصل فورفانغ على ميدالية فضية في ألعاب 2018 في بيونغ تشانغ ضمن فئة النورمال هيل.
تستمر الاتهامات الموجهة للاعبي التزلج النرويجيين في إثارة الجدل في أوساط الرياضة، ومع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية، تزداد الضغوط على الفرق واللاعبين. سيكون من المهم متابعة تطورات القضية وتأثيرها على المشاركين في المنافسات. من المتوقع أن تتضح الأمور أكثر مع اقتراب موعد الجلسات الرسمية الخاصة بلجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي للتزلج.