أوكسنارد، كاليفورنيا - في تصريح مثير، أكد جيري جونز، مالك فريق دالاس كاوبويز، أنه تم تشخيصه بسرطان الجلد في المرحلة الرابعة، مشيرًا إلى أن علاجًا تجريبيًا أنقذ حياته. من خلال مقطع من الفيلم الوثائقي المرتقب على منصة نيتفليكس "فريق أمريكا: المقامر والكاوبويز"، ناقش جونز، البالغ من العمر 82 عامًا، تفصيلات علاجه في مركز أم دي أندرسون للسرطان في هيوستن، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل محددة عن العلاج.
في حديثه مع صحيفة محلية، قال جونز: "لقد تم إنقاذي من خلال علاج رائع وأطباء رائعين، معجزة حقيقية تسمى PD-1". وأضاف: "دخلت في تجارب لهذا العلاج، وقد كان أحد الأدوية العظيمة. لا توجد لدي الآن أورام".
جاء تشخيص جونز في يونيو 2010، وبدأ العلاج بعد فترة قصيرة من ذلك. خلال العقد اللاحق، خضع لجراحتين في الرئة وعمليتين لإزالة العقد الليمفاوية. ينتشر سرطان الجلد في المرحلة الرابعة إلى أجزاء عدة من الجسم، مما يجعل العلاج أكثر تعقيدًا.
تشير جمعية السرطان الأمريكية إلى أن علاج PD-1 يساعد الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها. ويعتبر هذا النوع من العلاج من التقدمات الحديثة في مكافحة السرطان، حيث يمكن أن يحقق معدل بقاء لمدة خمس سنوات يصل إلى 50%، في الحالات المتقدمة.
بعد التدريب في يوم الأربعاء، أشار جونز إلى أنه من الصعب التفكير في وفاته، لكنه يشعر بالامتنان لوجود أطباء عالجوه بشكل ممتاز. وأفاد بأنه فقد وزنه وزرع وركين بسبب حالته الصحية، لكنه يشعر بالفخر بقدرته على الاستمرار في عمله.
بينما يعبر جونز عن تجربته الشخصية، يشارك مدرب فريق كاوبويز، برايان شوتنهايمر، قصته الشخصية مع سرطان الغدة الدرقية الذي تم تشخيصه به عام 2002. صرح شوتنهايمر أن هذه التجارب تعكس أهمية الوعي الصحي وتقديم الدعم المعنوي للمرضى.
أعرب شوتنهايمر عن سعادته بمشاركة جونز قصته، مؤكدًا أنها تمنح الناس الأمل والقوة لمواجهة التحديات الصحية. وأضاف: "عندما تسمع كلمة 'سرطان'، يصيبك الخوف، ولكن ما يقدمه جونز من قصة ملهمة يمكن أن يفتح آفاق الأمل للآخرين".
خلال مرحلة علاجه، اقترح عليه الأطباء ممارسة التأمل، وهو ما ساعده على الشعور بالتوازن النفسي. كما تذكر جونز أنه قام بإعداد قائمة من الأشخاص الذين يعنون له الكثير خلال تلك الفترة، مما يعكس أهمية الدعم الاجتماعي خلال المعارك الصحية الصعبة.
مع التطورات الطبية في السنوات الأخيرة، تبدو المعركة ضد السرطان أكثر أملًا، حيث يمكن أن تساهم العلاجات مثل PD-1 في تحسين حياة المرضى. يجسد جيري جونز تحديثات إيجابية حول الصراع مع المرض، مشيرًا إلى أن الإيمان والأمل يمكن أن يكونا المنارة التي ترشد المرضى خلال أصعب الفترات.