أصبح الاستعداد لموسم جديد في كرة القدم بين مانشستر يونايتد ومدربه الجديد، رُوكم أموريم، موضوعًا شائعًا بين المحللين والجماهير. يفتتح يونايتد الموسم بمواجهة صعبة ضد آرسنال في أولد ترافورد، يليها رحلتهم إلى مانشستر سيتي ومباراة على أرضهم ضد تشيلسي. ويواجه الفريق تحديًا كبيرًا أيضًا بمباراة أمام ليفربول في أنفيلد منتصف أكتوبر.
بعد ما يقرب من 12 شهرًا من إقالة المدرب السابق، يتعين على يونايتد تقييم التغييرات التي حدثت في الفريق وكيف أثر ذلك على الأداء العام. ستكون النتائج في الآونة المقبلة حاسمة لفهم التحولات التي جرت خلال هذه الفترة.
أظهر يونايتد، تحت قيادة الرئيس التنفيذي عمر بيرادا، شجاعة في اختيار أموريم كمدرب جديد، عوضًا عن خيارات أكثر تقليدية مثل ماركو سيلفا وتوماس فرانك وغراهام بوتر. ارتباط دان آشورث بالمدرب الجديد يزيد من حدة التوقعات حول إمكانية نجاح هذه الاختيار.
عُرف أموريم بقدرته على تحقيق نتائج مبهرة عبر استخدام تكتيكات محددة، حيث يعتمد على ثلاثة مدافعين مركزيين وجناحين واثنين من المهاجمين خلف الرقم تسعة. عملية إعادة بناء الفريق تتطلب التخلي عن خمسة لاعبين، من بينهم أربعة دوليين، لضمان التكيف مع أسلوب لعبه.
ترك استقدام ماثيوس كونها وبرايان مبومو وبنيامين سيسكو آثارًا كبيرة على النواحي الهجومية على الرغم من التكلفة العالية التي وصلت إلى حوالي 200 مليون جنيه إسترليني. ينتظر الجميع رؤية المزيد من تأثير هؤلاء اللاعبين على أداء الفريق.
سيكون دور قائد الفريق، برونو فرنانديز، مختلفًا حيث سيتعين عليه اللعب أعمق في خط الوسط، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير ذلك على اللاعبين الذين لم يتم حل عقودهم بعد، مثل ماسون ماونت وكوبي مانيو.
تشير التشكيلات المستخدمة في المباريات السابقة إلى وجود تنافس قوي بين المدافعين، حيث يتسابق هاري ماجواير وماتيجس دي ليخت على مكان في قلب الدفاع، بينما يسعى لوك شو وليساندرو مارتينيز لتأمين موقعهما كخيار أول في الدفاع.
أثبت دي ليخت كفاءته في الارتقاء بخط الوسط عندما يمتلك حارس يونايتد الكرة، مما يزيد من حيازة الفريق ويتيح له خلق فرص هجومية أكبر. يتوقع من فرنانديز اتخاذ القرارات الصحيحة للاستفادة من ذلك.
يمكن أن يكون الذكاء التكتيكي للاعبين مثل كاسيميرو ودوره الرئيسي في الموسم الماضي له تأثير كبير على الأداء المتوقع هذا الموسم. يعكس ذلك الإصلاحات اللازمة لتحسين الفريق، على الرغم من عدم وجود طاقة لا نهائية لدى اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا.
يبدو أن يونايتد يركز على تعزيز وسط الملعب، بحيث يعتبر هذا أولوية أعلى من تبديل حارس المرمى، حيث يطالب أموريم بتقوية هذا الجانب لتعزيز الأداء العام.
أفصح أموريم عن هدفه في التأهل للأوروبا، وهذا يتوافق مع طموحات اللاعبين وتوقعات الوكالات المالية، التي تشير إلى أن النجاح في هذه المسابقة سيكون خطوة أساسية نحو العودة لدوري أبطال أوروبا في موسم 2027-2028.
بينما يتطلع جمهور مانشستر يونايتد لموسم جديد مع المدرب أموريم، يبقى أمام الفريق تحقيق النتائج المرجوة والظهور بمستوى أفضل مما كان عليه في السابق. سيكون من المهم متابعة تطورات الفريق في الأسابيع القادمة، حيث يأمل الجميع بأن يكون هذا الموسم أفضل من سابقه.