تستعد رياضة سباق الخيل البريطاني للخروج في إضراب يوم 10 سبتمبر، حيث تعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها في تاريخ الرياضة الحديث. يأتي الإضراب كجزء من الاحتجاج على الارتفاع المقترح للضرائب على المراهنات من قبل الحكومة، والذي يرى المحترفون في هذا المجال أنه سيكون له آثار سلبية كبيرة على الصناعة.
في إطار الحملة ضد زيادة ضرائب المراهنات، قامت هيئة ركوب الخيلات البريطانية بإعادة جدول أربعة فعاليات كانت مقررة لهذا اليوم في عدة مواقع، تشمل لينغفيلد بارك وكارلايل وأوتوكستوتر وكيمبتون بارك.
تجلي الهيئة الحاكمة القلق حول اقتراح وزارة الخزانة بتطبيق ضريبة مقامرة واحدة على المراهنات، والتي ستؤدي إلى زيادة بنسبة 15% في معدلات الضرائب الحالية. وفقًا لتوقعات الهيئة، فإن هذا الاقتراح سيؤدي إلى فقدان إيرادات يُقدّر بـ 330 مليون جنيه إسترليني، مما يعرض 2752 وظيفة للخطر في السنة الأولى فقط.
اتصلت الجهات المعنية في الإعلام بوزارة الثقافة والإعلام والرياضة للحصول على تعقيب حول هذا الاقتراح. ويُظهر الرئيس التنفيذي لهيئة بورث بريطانيا، برانت دنشيا، قلقه الواضح حول تداعيات هذه الخطوة على مستقبل السباقات في البلاد.
تُقام اجتماعات السباق في بريطانيا على مدار 363 يومًا في السنة، باستثناء حالات الطقس السلبية والأزمات الوطنية كجائحة كوفيد-19. كما أن الإضراب المقرر يأتي قبيل بدء مهرجان سانت ليجر الذي يستمر لأربعة أيام في سباق دونكاستر، مما يزيد من تعقيد الأمور.
يقول دنشيا إن الأبحاث أوضحت أن زيادة الضرائب قد تكون لها عواقب وخيمة على آلاف الوظائف في المدن والمجتمعات في جميع أنحاء البلاد. ويُظهر الموقف تطلعًا للمحافظة على مكانة هذه الرياضة كجزء أساسي من التراث والثقافة البريطانية.
يتطلب هذا الوضع، الذي يعتبره كثيرون “غير مستدام”، من الحكومة إعادة التفكير في تلك الاقتراحات لحماية مستقبل الرياضة. وقد أعربت المستشارة، راشيل ريفز، عن قلقها من الارتفاع المحتمل في الضرائب وضرورة وضع خطط بديلة.
تشير كل هذه المعطيات إلى أن رياضة سباق الخيل البريطانية تواجه تحديات غير مسبوقة، قد تؤثر بشكل مباشر على وجودها وعلاقتها بقاعدة جماهيرها. يتطلّع العاملون في هذا المجال إلى استجابة حكومية سريعة لمطالبهم، حيث إن الحفاظ على هذه الصناعة، التي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الثقافة البريطانية، يصبح أمرًا حيويًا لضمان استمرارها.