توجّهت نيوزيلندا نحو قمة عالم الرجبي بفوزها على الأرجنتين 41-24 في المباراة الافتتاحية للبطولة، ليأتي هذا النصر كخطوة مهمة نحو تصدر التصنيف العالمي لأول مرة منذ أربع سنوات.
شهدت المباراة تألقاً من جانب اللاعبين النيوزيلنديين، حيث تمكن الجناح Sevu Reece والبديل Hooker Samisoni Taukei'aho من تسجيل محاولتين. جاء هذا الفوز ليعزز من وضع نيوزيلندا في عالم الرجبي بعد خسارة أبطال العالم، جنوب إفريقيا، أمام أستراليا.
استهلت نيوزيلندا المباراة بقوة، حيث تقدمت 10-0 في الدقائق العشر الأولى، بفضل ركلة جزاء من Beauden Barrett ومحاولة سجلها Reece. بهذه البداية، وضعت نيوزيلندا ضغطاً كبيراً على الفريق المضيف.
على الرغم من البداية المبكرة للزوار، تمكن Rodrigo Isgro من تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط، لكن نيوزيلندا سرعان ما استجابت بعدد من المحاولات السريعة من Ardie Savea وCortez Ratima وReece، مما انتهى به الأمر بتسجيل 31-10 في نهاية الشوط الأول.
بمجرد انطلاق الشوط الثاني، أظهرت الأرجنتين حماساً متجدداً، حيث سجَّل توماس ألبينوز في الدقيقة 11 بعد استئناف المباراة، مما أعطى الفريق الأمل في العودة.
مع دخول Billy Proctor إلى Sin Bin، سجل Joaquin Oviedo محاولة لتعزيز فرص الأرجنتين بتقليص الفارق إلى سبع نقاط. لكن سرعان ما انتعشت آمال نيوزيلندا بتسجيل Taukei'aho حاولتين في الدقائق الأخيرة، مما حسم المباراة لصالحهم.
علق سكوت باريت، قائد منتخب نيوزيلندا، على الأداء بقوله: "تحدثنا عن ضرورة بداية رائعة، وأعتقد أننا فعلنا ذلك. في الشوط الثاني، كنا بطيئين قليلاً، ولكن الأهم هو النتيجة النهائية." وأبدى باريت أسفه لبعض حالات عدم الانضباط التي سمحت للجمهور بالانخراط في المباراة.
تعكس هزيمة الأرجنتين استمرار تفوق نيوزيلندا على أرض الخصم، حيث يمتد سجل السقوط الأرجنتيني بلا انتصار على ملعبه ضد نيوزيلندا إلى 15 مباراة.
يتجه كلا الفريقين للقاء جديد يوم السبت المقبل في بوينس آيرس، حيث يسعى كلاً من الفريقين لتحقيق الفوز وتعزيز موقعهما في التصفيات.
شهدت المباراة افتتاحية مثيرة لبطولة الرجبي، حيث نجحت نيوزيلندا في تأكيد مكانتها كأحد أعرق الفرق في اللعبة. بينما تأمل الأرجنتين في تجاوز هذه الهزيمة في اللقاءات القادمة وعودة الروح لفريقها.