في خطوة تسعى إلى فهم تأثير لعبة كرة القدم على حياة اللاعبين، أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق مستقل بالشراكة مع باحثين مختصين، نتائج مثيرة بشأن اللاعبين الذين شاركوا في موسم 1988. شارك في المسح الذي تناول به الصحة البدنية والعقلية، بالإضافة إلى قضايا مالية واجتماعية، نحو 550 لاعباً سابقاً.
أشارت النتائج إلى أن لاعبي اتحاد كرة القدم الأميركي الذين شملهم الاستطلاع يعانون بشكل أكبر من آلام مزمنة وإعاقات، كما تظهر عليهم علامات الاكتئاب وتراجع في القدرات الإدراكية مقارنة بالمعدل العام للرجال في المجتمع. رغم ذلك، أبدى الغالبية منهم استعدادهم للعودة للانخراط في اللعبة مجدداً.
تسعى الدراسة إلى تخصيص وقت للحديث عن الحياة بعد كرة القدم، حيث استلهم الباحثون من تجارب شخصية مع لاعبين سابقين وعائلاتهم. ومن الجدير بالذكر أن بعض هؤلاء اللاعبين كانوا قد فقدوا زملاء لهم، مما أدى إلى تسليط الضوء على التحديات العاطفية والبدنية التي يواجهونها.
عبرت عائلة أحد اللاعبين السابقين عن قلقها حيال صحة زملاء زوجها الراحل، مشيرة إلى الصعوبات التي يواجهونها بعد الاعتزال. هذا الأمر يعكس العلاقة المعقدة بين حب اللعبة والمخاطر المرتبطة بها، وخاصة بالنسبة للأجيال الجديدة.
تعاون العديد من الباحثين والصحفيين لاستكشاف تجارب اللاعبين السابقين. حيث اجتمع عدد من لاعبي نفس الفريق للحديث عن تجاربهم، ورواياتهم، مما ساهم في إنشاء منصة نقاشية تعكس تنوع المشاعر والأفكار المتعلقة باللعبة.
تم جمع البيانات من خلال استبيانات تمت عبر الإنترنت وكذلك عبر الهواتف، وقد شملت عينة تمثيلية قدرها 1532 لاعباً شاركوا في موسم 1988. وأُجري المسح بين 17 أكتوبر و30 نوفمبر 2024، وقدم نتائجه من خلال تحليل شامل وشامل للمعلومات التي تم جمعها.
استطاع فريق البحث الوصول إلى عينة نهائية من 546 لاعباً سابقاً، مع مقابلات إضافية مع عائلات اللاعبين المتوفين مما أضاف عمقاً لدراسة الحالة العامة. كما تمثل معدل الاستجابة 40% بين اللاعبين الأحياء و16% بين عائلات اللاعبين المتوفين.
بالنظر إلى نطاق الدراسة، يجب أن تكون النتائج منسجمة مع البيانات السكانية للاعبي الكرة القدم في ذلك العام. تعتبر هذه الدراسة بمثابة خطوة نحو تحسين الوعي بالمشكلات الصحية التي يواجهها اللاعبون السابقون وأهمية دعمهم بعد اعتزالهم.
تسلط النتائج الضوء على الحاجة الملحة لفهم التأثيرات الطويلة الأمد لكرة القدم على حياة اللاعبين. من المهم أن تستمر الأبحاث في هذا المجال بهدف تحسين ظروف الحياة الصحية والاجتماعية للاعبي اتحاد كرة القدم الأميركي في المستقبل.