تشير التوقعات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم إلى احتمالية ظهور منافسة جديدة على اللقب بين نابولي وإنتر ميلان، على الرغم من أن الفرق المنافسة ستخوض الموسم الجديد بتشكيلات مختلفة. هذا التغيير يوفر لها الفرصة لتقليص الفجوة مع الثنائي المتصدر الذي حقق فارقًا كبيرًا من النقاط خلال الموسم الماضي.
مع تغييرات كبيرة في طواقم التدريب لعدد من الأندية، يبدو أن الموسم الحالي، الذي سينطلق يوم السبت المقبل، سيركز على الفرق التي وضعت أسس النجاح. أما الفرق التي كانت تنافس على اللقب في السابق، فتسعى لبلوغ البطولات الأوروبية كهدف أساسي لها.
يبدأ أتلانتا، الفريق القادم من بيرجامو، الموسم الجديد لأول مرة منذ عام 2016 بدون المدرب جان بييرو جاسبريني. بينما يتطلع المدرب السابق لتولي تدريب روما، سيخلفه إيفان يوريتش. يعاني أتلانتا من أزمة في الهجوم بعد رحيل هداف الفريق، ماتيو ريتيجي، الذي انتقل إلى القادسية السعودي، ويبدو أن المهاجم الأساسي أديمولا لوكمان قد يلحق به قريبًا.
يدخل ميلان الموسم الجديد مثقلاً بعبء التعويض عن خيبة أمل الموسم الماضي. على الرغم من تحقيق الفريق لقب كأس السوبر الإيطالية، انتهى الموسم بخيبة أمل بعد خسارة نهائي كأس إيطاليا ودخول الموسم في المركز الثامن، مما حرم الفريق من فرصة المشاركة الأوروبية. استطاع ماسيميليانو أليجري العودة لتدريب الفريق، حيث بدأ في إعادة بناء الفريق وتطويره.
يتولى إيجور تيودور قيادة يوفنتوس، والذي يسعى لعودة الفريق إلى دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة في الجولة الفاصلة الموسم الماضي. رغم التعاقد مع لاعبين مثل جواو ماريو وجوناثان ديفيد لتعزيز العمق في الفريق، لا يزال الفارق مع نابولي حامل اللقب واضحًا. يعاني يوفنتوس من مشكلات في الهجوم، مما يستدعي تحسنًا كبيرًا للتنافس على اللقب.
يمتلك روما أسبابًا للتفاؤل بعد بداية معقدة الموسم الماضي. تولى المدرب كلاوديو رانييري المسئولية في اللحظات الأخيرة، وقاد الفريق للمركز الخامس. تحت قيادة جاسبريني، تبدو الخطط طويلة المدى مبنية على لاعبين شبان مثل إيفان فيرجسون (20 عامًا)، مما يفتح أمام النادي آفاق جديدة.
يتوقع أن يكون الموسم الجديد من الدوري الإيطالي ملئًا بالتنافس الشرس بين الفرق وتغييرات في الصفوف. مع وجود فرصة لظهور أبطال جدد، سيكون التركيز على تطوير الفرق واستعادة المجد المفقود. يتطلع كل من أتلانتا، ميلان، ويوفنتوس لتعويض إخفاقاتهم الماضية، بينما يأمل روما في تحقيق خطوات ملموسة نحو الارتقاء.
