أكدت مصادر رياضية أن الرياضيّة ماهر قد حققت نجاحًا كبيرًا مؤخرًا، فهي ليست فقط نجمة في رياضة الرجبي، بل أصبحت أيضًا شخصية بارزة على منصات التواصل الاجتماعي والمشاريع الترفيهية. تمتاز ماهر بأسلوبها الفريد مما جعل لها قاعدة جماهيرية واسعة. ومع ذلك، ورغم صيتها في العالم الرقمي، تؤكد ماهر على أنها تظل لاعبًا محترفًا في لعبة الرجبي في المقام الأول.
ورغم أن ماهر ليست الوحيدة التي اتجهت إلى عالم الترفيه، إلا أنها ليست أول رياضي يتعامل مع WWE. فقد شهد تاريخ هذه المؤسسة العديد من الرياضيين الذين قدموا شرفات على المسرح، مثل الملاكمة مايك تايسون، فلويد مايويذر، وتيسون فيوري. كما أن كورت أنجيل وريدا روسي تألقوا بأدوارهم في عالم المصارعة. تأتي هذه المبادرة في إطار توجه رياضي شامل يجعل من الرياضة فنًا بحد ذاته.
تستعد ماهر للمشاركة في مباراة كأس العالم المقررة ضد إنجلترا، وذلك بعد أن تم تسميتها ضمن قائمة اللاعبين في مباراة تقام في سندرلاند. وأوضحت أن رغم التحديات الجديدة، تظل شغوفة بلعبة الرجبي. يذكر أنها حققت ميدالية برونزية مع المنتخب الأمريكي في مسابقة السيفنز في باريس 2024، مما يدل على موهبتها وإمكانياتها القوية.
انضمت ماهر إلى فريق Bristol Bears للرجبي النسائي، حيث وقعت عقدًا لمدة ثلاثة أشهر في يناير بهدف تعزيز قدراتها في لعبة الـ15. واجهت الرياضة النسائية العديد من التحديات، ولكن الدعم الجماهيري لا يزال في تصاعد مستمر. وبعد تحويل مباراة لها إلى Gate Ashton لاستقبال جمهور أكبر، زادت قاعدة متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ.
أعربت ماهر عن أهمية عدم نسيان الناس لجذورها كرياضية، حيث أشارت إلى أنها لا تعتبر نفسها نجمة على وسائل التواصل الاجتماعي بل تفضل أن تُعرف كلاعبة رجبي. وأكدت أن ممارستها لوسائل التواصل الاجتماعي تأتي كوسيلة لدعم مسيرتها الرياضية، موضحة أنها لن تحقق عائدات مالية كافية من الاحتراف في لعبة الرجبي فقط، وهو ما يُعتبر مطلبًا غالبًا ما يُغفل.
رغم نجاحاتها، تعرضت ماهر لبعض التعليقات التي تستند إلى دورها في وسائل التواصل الاجتماعي. وقد شاركت بتجربتها حول التعليقات التي تلقتها، وعبّرت عن استيائها من بعض العبارات التي تقلل من شأن إنجازاتها الرياضية. حيث صرّحت: "لا ، لقد فزت بميدالية برونزية، لقد كنت في أولمبياد، أنا لاعبة جيدة في لعبة الرجبي وأحب الرياضة".
وتمضي ماهر قُدُمًا في سعيها لتحقيق نجاح أكبر في كل من مجالها الرياضي والترفيهي. فهي فخورة بكل من التقدم الذي أحرزته على أرض الملعب، وأيضًا بالطريقة التي أصبحت بها شخصية مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي. ومهما كانت الاتهامات أو الانتقادات، تؤكد دوماً على هويتها الحقيقية كرياضية.
في ختام حديثها، تظهر ماهر كرمز للتمكين في الرياضة النسائية، موضحة أهمية التوازن بين الشغف الشخصي والنجاح المهني. وبغض النظر عن الطريق الذي تسلكه، ستبقى دائمًا مدعومة بشغفها للرياضة وإرادتها الفائقة. إن نجاحاتها تجعلها مثالًا يحتذى به، ليس فقط في مجال الرياضة، ولكن أيضًا عبر منصات التواصل الاجتماعي والمشاركة المجتمعية.