لم يشعر أليكس ستيوارت، التي خلقت أثراً كبيراً خلال منافسات الدول الست النسائية في عام 2024، بأنه اللاعب الذي كان عليه سابقًا. فقد واجهت لاعبة الصف الخلفي صعوبة غير مسبوقة في تقديم أدائها المتميز، حيث لم تستطع فهم سبب تراجع أدائها الذي كان يعتمد على قوتها البدنية ومعدل عملها العالي.
كان الأمر حتى تلقت تشخيصًا طبيًا وصفته بأنه “ضربني مثل الطوب”. حيث أبلغت الرياضية الشابة، البالغة من العمر 21 عامًا، بتشخيص مرض السكري من النوع الأول والاضطرابات الهضمية خلال منافسات هذا العام.
وفي حديثها لمحطة إذاعية محلية متخصصة، صرحت ستيوارت: "استغرق الأمر مني عدة أشهر شعرت خلالها بالتعب الحقيقي والقلق أثناء التدريب. لم أشعر بنفسي وكأنني أواجه نوعاً من المزاج المنخفض". هذا الشعور دفعها لإجراء المزيد من الفحوصات مع الأطباء.
أضافت ستيوارت أيضًا: "كنت أفقد الكثير من الوزن، وهو ما كان مرتبطًا بشكل واضح بمرض السكري". واستكملت حديثها قائلة: “اختبار الدم يمكن أن يكشف الكثير، ولم أتوقع نتيجة الفحوصات التي حصلت عليها". حيث كانت ستيوارت تأمل أن تُظهر النتائج نوعًا آخر من النقص، لكنها اكتشفت الحقيقة المؤلمة وراء مشكلتها الصحية.
إن تجربة ستيوارت تؤكد أهمية التوعية بالصحة العامة بين الرياضيين، حيث قد تؤثر الأمور الصحية بشكل كبير على الأداء في الرياضة. فالجسدية القوية ليست كافية وحدها، بل يجب أن يترافق ذلك مع فهم جيد للصحة الجسدية والنفسية.
على الرغم من التحديات التي واجهتها، فإن ستيوارت تسعى الآن للعودة إلى شكلها المتميز والعمل على تحسين صحتها. تعتبر قصتها مثالاً للكثير من الرياضيين الشباب الذين قد يواجهون صعوبات مشابهة. من الضروري أن يكون هناك دعم كافٍ ومشورة حول كيفية التعامل مع التحديات الصحية بشكل استباقي.
المستقبل بالنسبة لأليكس ستيوارت يحمل الأمل، فهي تعمل بجد لتجاوز العقبات الصحية واستعادة مستواها السابق. تركز الآن على بناء خطة شاملة للتدريب والتغذية، مع الدعم الطبي. انضمت إلى العديد من الرياضيين الذين يعتمدون على الوعي الصحي لضمان استمرارية نجاحهم في المنافسات.
أليكس ستيوارت، برغم التحديات الصحية التي واجهتها، تشكل مصدر إلهام للعديد من الرياضيين. قصتها ليست مجرد رحلة شخصية، بل تحمل في طياتها دروسًا قيمة حول أهمية الصحة والعناية بالجسد في عالم الرياضة. ومن المؤكد أن إرادتها وتفانيها سيمكنانها من العودة بشكل أقوى وأفضل.