تستعد أيرلندا الشمالية لمنافسات تصفيات كأس العالم، حيث أبدى المدرب مايكل أونيل حزمًا في سياسات اختيار لاعبيه. يسعى أونيل إلى التأكيد أن لاعبيه يجب أن يكونوا في حالة جيدة مع أنديتهم، ويظهروا الالتزام الكامل تجاه المنتخب الوطني.
قبل التصفيات المقررة ضد لوكسمبورغ وألمانيا الشهر المقبل، اتضح أن هذه الاستراتيجية كانت حاضرة عندما أعلن أونيل عن تشكيلته المكونة من 26 لاعبًا، والتي تضمنت عودة حارس المرمى بيلي بيكوك-فاريل.
يبلغ عمر بيكوك-فاريل 28 عامًا وقد خاض 48 مباراة دولية مع أيرلندا الشمالية، ولكن هو غاب عن المنتخب منذ نوفمبر 2024، حيث كانت آخر ظهور له قبل شهرين. ومع غياب نائب الحارس كونور هازارد بسبب إصابة في الركبة، وعدم وضوح موقف الحارس الأساسي بيرس تشارلز بسبب إصابة في الكتف، قد يكون هذا هو الوقت المناسب لعودة بيكوك-فاريل.
تأتي عودة بيكوك-فاريل في وقت صعب في مسيرته، حيث يقضي حاليًا فترة إعارة في بلاكبول بعد أن انتقل إليهم من برمنغهام. تعرض الفريق لتحقيق نتائج غير جيدة، حيث استقبل 11 هدفًا في أول أربع مباريات في الدوري.
على الرغم من هذه التحديات، يظهر أونيل تفاؤله برؤية أفضل أداء من بيكوك-فاريل قريبًا، مشيرًا إلى أن فترة الإعارة قد تكون فرصة له لإعادة بناء مسيرته.
أشاد أونيل بالموقف الإيجابي الذي أظهره بيكوك-فاريل ورغبته في استعادة مسيرته على المسار الصحيح. وأكد أن الخطوة الحالية هي خطوة هامة له، حيث تمكن من تحدي نفسه وحمل المسئولية.
قال أونيل: "أعتقد أن هذا هو التحدي الذي يحتاجه بيكوك-فاريل. لقد كان هذا هو الوقت المناسب لإعادته للفريق". تُظهر هذه الكلمات رغبة أونيل في استغلال إمكانيات لاعبيه، والاستفادة من التحديات كفرص للتطور.
توجه أيرلندا الشمالية نحو تصفيات كأس العالم تحت قيادة مايكل أونيل يكشف عن استراتيجيات مدروسة في اختيار اللاعبين، مع التركيز على الأداء والالتزام. ومع التغييرات في التشكيلة، يبدو أن الفرصة متاحة لعدد من اللاعبين لاستعادة بريقهم، بما في ذلك بيلي بيكوك-فاريل. يتطلع الجميع إلى نتائج مشجعة في التصفيات القادمة.