تعد قصة ليندا دجوجانغ رحلة ملهمة تجمع بين التحدي والفرصة. فقد انتقلت ليندا من الكاميرون إلى أيرلندا عندما كانت طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، في خطوة جريئة سعت من خلالها للبحث عن "فرص أفضل" بعيدًا عن وطنها.
تتحدث دجوجانغ في مقابلة لها عن تأثيرات هذا القرار اليوم. وقد عبرت عن شكرها لما اكتسبته من هذه الخطوة، حيث ذكرت: "في الوطن ليس لديك الكثير حقًا، لكنك تقدر ما لديك." هذه الكلمات تعكس مشاعرها عند مغادرتها للكاميرون.
تتذكر ليندا كيف وضعتها والدتها على متن الطائرة للانطلاق إلى أيرلندا، حيث كان اللقاء مع والدها محوريًا في حياتها. وتقول: "تركتي والدتي خلفها، كانت هذه خطوة كبيرة." تعكس هذه العبارة مدى التحدي والشجاعة المصاحبة لتلك الانتقالة، مما جعلها تشعر بالوحدة، لكنها بذات الوقت سعت للاستفادة من الفرصة التي أتيحت لها.
تشرح دجوجانغ بأنها لم تكن على دراية بلعبة الركبي أثناء نشأتها في مقاطعة دبلن، حيث بدأ شغفها بالرياضة عندما دعتها صديقة للعب في سن السابعة عشرة. ومع دخولها جامعة كلية ترينيتي في دبلن لدراسة التمريض، تطورت شغفها إلى مستوى أعمق.
تعبر دجوجانغ عن سذاجتها المبكرة تجاه اللعبة، حيث قالت: "اضطررت إلى البحث في جوجل عن ما هي لعبة الركبي؟" وهذا يدل على بداية فريدة لمشوارها الرياضي. ومع انخراطها في اللعبة، واجهت تحديات متعددة، بما في ذلك عدم معرفتها للقواعد الأساسية.
تتذكر دجوجانغ أول تجربة لها في اللعب، حيث قالت: "بدأنا اللعب ولم أكن أعرف القواعد. هناك العديد من القواعد في لعبة الركبي." تلقت انطلاقتها الحقيقية عندما أعطتها صديقتها الكرة، حيث أوصتها بالجري في اتجاه معين عند استلامها للكرة. وتضيف قائلة: "ركضت بأسرع ما أستطيع، ولكني أسقطت الكرة وكنت في حالة من الدهشة."
قبلت دجوجانغ التحدي بكل حماس، ورغم الصعوبات، تعبر عن سعادتها بوقوع تلك اللحظة، قائلة: "أنا سعيدة جدًا بحدوث ذلك لأنها كانت بداية رحلة الركبي هذه بالنسبة لي." هذه الكلمات تعبر عن عزمها على المضي قدما في تحقيق أحلامها.
تعتبر قصة ليندا دجوجانغ مثالًا ملهمًا على مدى قوة الإرادة والعزيمة في التغلب على التحديات. إذ تُظهر كيف يمكن للفرص أن تغيّر مسار حياة الفرد، وكيف يمكن للشغف أن يكون الشرارة التي تؤدي إلى النجاح في مجالات جديدة. سواء في الرياضة أو في الحياة، تعكس تجربتها قيمة الابتكار والتحول.