أعلن الاتحاد الدولي للتزلج عن إيقاف لاعبين نرويجيين بارزين لمدة ثلاثة أشهر نتيجة لتورطهما في عمليات تلاعب بدلات التزلج خلال إحدى المسابقات. جاء القرار بعد تحقيقات موسعة حول الحادث.
واجه حازف الميداليات الأولمبية ماريوس لينديك وزميله يوهان أندريه فورفانغ اتهامات بالتلاعب بالمعدات خلال حدث التزلج السريع في بطولة العالم المنعقدة في تروندهايم، النرويج، في مارس الماضي. وقد كُشفت بعض التعديلات غير القانونية في حلل اللاعبين خلال فحص روتيني للمعدات.
احتل لينديك المصنف الثاني في المنافسة المركز الثاني، بينما جاء فورفانغ في المركز الرابع، إلا أن كلا اللاعبين تم استبعادهما بعد نتيجة الفحص. وقد أدت تلك النتائج إلى اتخاذ إجراءات ضد الثنائي وثلاثة مسؤولين من فريقهما من قبل الهيئة الحاكمة لهذا المجال.
في تعليقه على الحادث، فقد أشار المدير العام للاتحاد الدولي للتزلج إلى أن الفريق "حاول خداع النظام" باستخدام نوع خاص من الخيط في معدات التزلج الخاصة باللاعبين. كما أضاف أن التحقيقات لا تدين اللاعبين بمعرفة مسبقة عن التلاعب.
أكدت لجنة الأخلاقيات في الاتحاد أنه لم يتم توجيه اتهامات للثنائي عن معرفة فعليه حول الممارسات غير القانونية، إلا أن اللاعبين اعترفا بخرق قواعد المنافسة. وأوضحوا أنهم يدركون أنه كان يجب عليهم التحقق من التعديلات التي أجريت على المعدات.
أبدى كل من فورفانغ ولينديك استعدادهما لقبول العقوبات المفروضة عليهما والتي تمتد لثلاثة أشهر، على أن يُحتسب منها مدة التعليق المؤقت التي تم فرضها. كما تم إلزام اللاعبين بدفع مساهمة مالية في تكاليف الإجراءات المقدرة بـ 2000 فرنك سويسري، أي ما يعادل 1845 جنيه إسترليني.
صرح محامو اللاعبين أن هذه القضية تسلط الضوء على أهمية تحسين إجراءات التواصل بين فرق الدعم والرياضيين، وذلك لمنع تكرار مثل هذه المواقف في المستقبل. وأكدوا على ضرورة وجود نظام رقابي أكثر فعالية لضمان نزاهة المنافسات.
تستعد الألعاب الأولمبية الشتوية القادمة في ميلانو-كورتينا، والتي ستحدث في فبراير، حيث يهدف لينديك للدفاع عن لقبه في التزلج على الجليد. بينما ساهم فورفانغ في الفوز بالميدالية الفضية في أولمبياد 2018، مما يجعل هذه التحديات أكثر أهمية بالنسبة لهما.
تسرد الحادثة السابقة الدروس المهمة حول أهمية الالتزام بقواعد النزاهة في الرياضة. ستظل أعين الجماهير مصوبة نحو اللاعبين وتأثير هذه التحديثات على مشاركتهم المستقبلية، حيث يأمل المخضرمون في التعلم من أخطائهم ومواصلة المنافسة في أعلى المستويات.
