يمثل الترويج للدوري الممتاز دائمًا مناسبة للاحتفال. يعتبر هذا الترويج فرصة للفرق الجديدة للتنافس مع أبرز الأندية، والسفر إلى أماكن تاريخية معروفة عالميًا، والاستمتاع برؤية بعض من أفضل اللاعبين في العالم. كما تكمن الفوائد المالية الضخمة وراء هذا الحلم، والتي تضيف مزيدًا من الإغراء.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، تلاشى الفرح بالنسبة للفرق التي تم ترويجها حديثًا سريعًا، بمجرد بدء الموسم وظهور الواقع. قبل بداية هذا الموسم، عاد جميع الفرق الستة السابقة التي هبطت مباشرة بعد الترويج.
في الموسم الماضي، كانت أندية ليستر وإيبسويتش وساوثهامبتون تعكس نفس مصير لوتون وبرنلي وشيفيلد يونايتد في العام السابق. دخلت هذه الأندية الموسم الجديد بأمل كبير، ولكنها وجدت نفسها في خضم معاناة الهبوط، وغالبًا ما حدث ذلك قبل انتهاء الحملة.
أثارت الطريقة التي حدثت بها هذه الأمور مخاوف كبيرة، حيث اعتبر البعض أن رحلة الترويج تعكس صورة سوداوية للعبة، وبالتحديد في ظل تحول ثروات الدوري إلى قفزة هائلة في صراع الأندية للحصول على البقاء.
بعد الانتصارات التي حققتها أندية سندرلاند وليدز وبيرنلي في نهاية الأسبوع الأول من الموسم، تساءل المشجعون والمحللون إذا ما كانت الأمور ستختلف هذا العام. تعتبر هذه هي المرة الأولى منذ موسم 2016-2017 التي تحقق فيها جميع الأندية الثلاثة التي تم ترقيتها انتصارات في أول مباراتين.
يبدو أن هذه البداية الواعدة قد تعزز من آمال الأندية في تحسين موقفها في الدوري، وتجاوز مصير الفرق التي هبطت في المواسم الماضية. تنظر الجماهير إلى هذه الانتصارات كعلامة على أن الفرق الجديدة قد تتمكن أخيرًا من البقاء مقارنة بما سبق.
في النهاية، يبقى الترويج للدوري الممتاز أمرًا مثيرًا يجلب معه طموحات وآمال جديدة، رغم ما حملته السنوات السابقة من تحديات وصعوبات. يتطلع الجميع إلى معرفة ما ستسفر عنه أسابيع الدوري المقبلة، وما إذا كان بإمكان الأندية الجديدة الاستمرار في تحقيق النجاح وعدم العودة إلى الهوامش القصيرة.