يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم، بقيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين، اليوم مرحلة جديدة من الإعداد حيث يبدأ معسكره الداخلي في دبي، والذي يستمر حتى الخامس من الشهر المقبل. يأتي هذا المعسكر في إطار التحضيرات لمباراته المرتقبة يومَي 11 و14 أكتوبر المقبلين، حيث سيواجه المنتخب الوطني منتخبَي عمان وقطر ضمن الملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026. يسعى كوزمين، خلال هذه الفترة، إلى زيادة مستوى جاهزية اللاعبين من الجوانب الفنية والبدنية والنفسية، خاصةً مع ضم المنتخب لعدد من العناصر الشابة.
شهد المنتخب في السنوات الماضية تغييرات جذرية، حيث يُعتبر الحارسان خالد عيسى وعلي خصيف من آخر اللاعبين الباقين ضمن الجيل الذي فاز ببطولة كأس الخليج الـ21 التي أقيمت في البحرين عام 2013. توضح هذه التغييرات الهوية الجديدة للمنتخب والتي تهدف إلى بناء فريق أقوى وأكثر تنافسية.
خلال المعسكر في دبي، سيخوض المنتخب مباراتين وديتين ضد منتخبَي سورية والبحرين، والمقررتين في الرابع والثامن من الشهر المقبل على استاد زعبيل بنادي الوصل. تمثل هاتان المباراتان فرصة حيوية للمنتخب حيث يتيحان له فرصة التجهيز بشكل أفضل أمام خصميه في الملحق، اللذان يتميزان بأسلوب لعب مشابه.
حرص الجهاز الفني للمنتخب على متابعة اللاعبين خلال مراحل الدوري مع أنديتهم؛ حيث استمر كوزمين وفريقه المساعد في مراقبة أداء اللاعبين في أول جولتين من دوري المحترفين، بهدف الوقوف على جاهزيتهم الفنية والبدنية. تم اختيار القائمة الجديدة بعد تقييم أداء اللاعبين في هاتين الجولتين، مما عزز من استعدادية الفريق.
في يوليو الماضي، خاض المنتخب معسكراً خارجياً في النمسا، حيث شهدت تلك الفترة إجراء مباراتين وديتين؛ الأولى أمام فريق ليتشي الإيطالي وانتهت بفوز المنتخب 3-1، والثانية أمام برافو السلوفيني والتي حقق فيها المنتخب الفوز 2-1. استفاد الجهاز الفني بشكل كبير من هذه المرحلة في تطوير المهارات الفنية والمعنوية للاعبين.
على الرغم من أهمية المعسكر، سيغيب عدد من اللاعبين المؤثرين، أبرزهم كايو لوكاس الذي تعرض لإصابة في عضلات الساق ويتطلب العلاج فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. كما يغيب لاعب الشارقة ماجد حسن الذي أصيب خلال تواجده في المعسكر السابق. هذا الغياب سيكون له تأثير على تشكيل الفريق وقوته في المباريات المقبلة.
يمثل المعسكر الداخلي في دبي فرصة مهمة للمنتخب الوطني لتصحيح مساره وتحقيق النجاح في المنافسات المقبلة. بتكثيف التحضيرات واعتماد أسلوب لعب جديد يجمع بين الخبرة والشباب، يأمل المنتخب في تعزيز فرصه في التأهل لكأس العالم 2026. إذ يُنتظر من هذه المرحلة أن تُسهم في تطوير أداء اللاعبين وتعزيز تكامل المجموعة، مما يعد بتحقيق نتائج جيدة في الاستحقاقات القادمة.
