أعلنت لاعبة الكريكيت الجنوب أفريقية الشهيرة، فان نيكيرك، تقاعدها عن اللعبة بعد مسيرة مثيرة امتدت على مدار سنوات عديدة، حيث لعبت آخر مبارياتها الدولية في سبتمبر 2021.
في أوائل عام 2022، تعرضت فان نيكيرك لإصابة في الكاحل، وقد بذلت جهودًا كبيرة للعودة إلى صفوف الفريق الوطني خلال كأس العالم المقرر في فبراير 2023. ومع ذلك، أكدت الكريكيت الجنوب أفريقية أن حالتها البدنية لا تتوافق مع المتطلبات اللازمة، مما أدى إلى قرارها المؤلم بالاعتزال.
عبّرت فان نيكيرك عن شعورها بالخيبة بعد هذا القرار، قائلة إن ذلك جعلها "مكسورة تمامًا". بالرغم من الألم، قررت أن الوقت قد حان لتوديع اللعبة التي كانت جزءًا كبيرًا من حياتها.
في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتذرت فان نيكيرك للكريكيت الجنوب أفريقية ولعائلة الكريكيت عن الطريقة التي تعاملت بها مع تقاعدها، مشيرة إلى امتنانها الكبير للفرص التي حصلت عليها في مشوارها الدولي. وأضافت: "أعرف أن معايير الفريق ورياضة النساء تتجه نحو المزيد من التميز، وأنا مستعدة للعمل بجد لمواكبتها."
عبّرت فان نيكيرك عن عزمها على العودة بطاقة متجددة وتركيز يتسم بالعمق، مبينةً أنها تشعر بالامتنان لهذه الفرصة. ربما يكون هذا مؤشرًا على أنها لن تبتعد تمامًا عن عالم الكريكيت، بل قد تعود بشكل آخر في المستقبل.
في سياق آخر، قامت كريكيت جنوب أفريقيا بتعيين 20 لاعبًا في فريقها التدريبي استعدادًا لكأس العالم القادم. هذا الفريق لا يشمل اللاعبة الكابتن لورا وولفارت أو كل من راي كلوي تريون وماريزان كاب، الذين يمتلكون حاليًا خبرات في بطولة المائة.
من المقرر أن يتم تقليص عدد الفريق النهائي إلى 15 لاعبًا قبل انطلاق كأس العالم، مما يزيد من حدة المنافسة ويظهر مدى التحديات التي تواجه اللاعبين المستقبليين.
تعد مسيرة فان نيكيرك في الكريكيت علامة بارزة في تاريخ الرياضة النسائية، ورغم قرارها بالتقاعد، فإن ذكرى إنجازاتها ستظل محفورة في أذهان عشاق اللعبة. إن التحديات القادمة في عالم الكريكيت الجنوب أفريقي تتطلب جيلًا جديدًا من اللاعبين، وعودتها المحتملة قد تفتح آفاقًا جديدة للمستقبل.