تُعتبر نقاط معامل الفرق واحدة من العوامل الأساسية التي تحدد مكانة الدول في التصنيف الأوروبي، الأمر الذي يؤثر مباشرةً على عدد الفرق المُمثلة لها في البطولة الأبرز، دوري أبطال أوروبا. تعيش اسكتلندا حاليًا حالة من عدم اليقين، حيث فقدت بالفعل ملحقها التلقائي في البطولة، وهو ما يزيد من المخاوف من عدم تمكنها من دخول قائمة أفضل 15 دولة أوروبية.
تُسجل اسكتلندا حاليًا تراجعًا في ترتيبها، حيث تتطلع إلى تجاوز النمسا التي تحتل المركز الخامس عشر في التصنيف. حسب تصريحات غافن، فإن أهمية تأهل الفرق الاسكتلندية لدوري أبطال أوروبا تفوق أي تكهنات أخرى حول المنافسات الأقل.
يشير غافن إلى أن النمسا تتقدم على اسكتلندا بمقدار 2.8 نقطة من المعامل، مما يعني أن الأندية الاسكتلندية تحتاج إلى تحقيق انتصارات أكثر لتعويض هذه الفجوة. يوضح أن "لخفض هذه الفجوة، يتوجب علينا الفوز بسبعة مباريات إضافية، وهو أمر يتطلب مجهودًا كبيرًا".
على صعيد آخر، يكمن الأمل لاسكتلندا في الفوز خلال المباريات المقبلة في البطولة. في حال نجاح رينجرز وسلتيك في تجاوز مبارياتهم القادمة، سيُلغى الفارق السابق نهائيًا. وينوّه غافن إلى أن التأهل لدوري أبطال أوروبا يمنح اسكتلندا 1.2 نقطة مكافأة، مما يعني أن انتصاراتهم يمكن أن تضيف نقاطًا مهمة جدًا للمعامل.
يجادل البعض بأن الفرق قد تكون أكثر فوزًا في المنافسات الأقل، لكن يُشير غافن إلى أن فوائد الوصول لدوري الأبطال أكبر بكثير من تلك الخاصة بالمنافسات الأخرى. يقوم الفرق بجمع النقاط بناءً على مكانتها في الدوريات الأوروبية، حيث إن النادي الذي يصل إلى دوري أبطال أوروبا سيحصل على نقاط تتجاوز ما يكسبه نادي آخر في الدوري الأوروبي.
يقول جافن: "إذا حقق فريق ما التعادل في مباراة واحدة وخسر سبع مباريات في دوري أبطال أوروبا، فإن نقاط معامل اسكتلندا ستتعزز أكثر مما لو شارك في الدوري الأوروبي وحقق ثلاثة انتصارات وتعادل".
في خضم هذه التحديات، تبرز أهمية دوري أبطال أوروبا كأداة لصنع الفارق في تصنيف الدول الأوروبية. تمثل الآمال والطموحات الاسكتلندية لتحقيق الانتصارات وتحسين معامل البلاد تحديًا كبيرًا يبحث عنه الجميع. لا يزال الطريق طويلاً، لكن بإمكان الفرق الاسكتلندية أن تُعيد لأمتها مكانتها في الساحة الأوروبية.