توفيت البريطانية أنجيلا مورتيمر باريت، الفائزة بثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، عن عمر يناهز 93 عاماً. وقد أعلن اتحاد لاعبات التنس المحترفات الخبر اليوم الاثنين، مشيراً إلى أن مورتيمر باريت كانت واحدة من أبرز مساهمات رياضة التنس عبر عدة عقود.
تُعتبر مورتيمر باريت واحدة من أبرز الأسماء في تاريخ التنس. فقد فازت ببطولة فرنسا المفتوحة (المعروفة حالياً بنفس الاسم) عام 1955، وهو العام الذي حصلت فيه أيضًا على لقب زوجي السيدات في ويمبلدون مع الشريكة آن شيلكوك. واستمرت مسيرتها الرياضية لتشمل العديد من الجوائز، بما في ذلك بطولة أستراليا التي أُقيمت عام 1958.
بالإضافة إلى نجاحاتها في زوجي السيدات، تمكنت مورتيمر باريت من تحقيق لقب الفردي في ويمبلدون عام 1961، مما جعلها واحدة من قلة من اللاعبات التي نجحن في تحقيق هذا الإنجاز المزدوج في حياتهن الرياضية. رغم أنها كانت تعاني من صمم جزئي، إلا أن ذلك لم يمنعها من المنافسة في أعلى المستويات، حيث رسخت نجاحاتها لنفسها مكانة مرموقة في عالم التنس.
تُعتبر أنجيلا مورتيمر باريت مثالاً للقوة والعزيمة في رياضة التنس. فقد ألهمت الكثير من اللاعبات الشابات، كما ساهمت في الرفع من مستوى المنافسة النسائية في عالم الرياضة. بصمودها أمام تحديات الإصابة، وضعت معايير جديدة في التفاني والإصرار، مما جعلها رمزًا تاريخيًا لا يُنسى.
عبر لاعبو ولاعبة التنس الحاليون والسابقون عن حزنهم لفقدان مورتيمر باريت. وعبروا عن تقديرهم لما قدمته للرياضة وتأثيرها على تطويرها. قال العديد منهم إن إنجازاتها لن تُنسى وستظل ملهمة للأجيال القادمة.
ساهمت مورتيمر باريت في تعزيز دور المرأة في رياضة التنس، وكانت دائمًا صوتًا داعمًا للتغيير الإيجابي في الرياضة النسائية. من خلال دعمها للبطولات النسائية والمساهمة في تحسين ظروف اللاعبات، أثبتت أهمية التواجد النسائي في مجالات كانت تُعتبر ذكورية.
إن وفاة أنجيلا مورتيمر باريت تمثل خسارة عظيمة لعالم التنس، حيث تركت وراءها إرثًا غنيًا من الإنجازات والتحديات التي تواجهها اللاعبات في سعيهن للنجاح. ستظل ذكراها حية في قلوب عشاق ومتابعي رياضة التنس، وستستمر في إلهام الأجيال القادمة من اللاعبات لتحقيق أحلامهن في هذا المجال.
