اتهم رجل من ولاية تينيسي يحمل نفس اسم أسطورة البيسبول الشهيرة، بممارسة الاحتيال عبر استخدام أسماء مئات من لاعبي البيسبول المتقاعدين أو المتوفين. ويواجه المتهم، جورج هيرمان روث، سلسلة من التهم من بينها الاحتيال عبر البريد وسرقة الهوية، في قضية تتعلق بمطالبات متنوعة في تسويات جماعية. هذه التهم جاءت على خلفية تقديمه لمطالبات زائفة للحصول على مبالغ كبيرة من مستوطنات جماعية.
أصدرت خدمة الادعاء الفيدرالية لائحة اتهام في 12 أغسطس، تضمنت 91 تهمة ضد روث، الذي يبلغ من العمر 69 عامًا، ويُقيم في مدينة موريستاون. وبحسب الوثائق القانونية، فإنه قام بالاحتيال للحصول على أكثر من 550,000 دولار من خلال تقديم مطالبات في قضايا مختلفة، تتراوح بين مزاعم بشأن تسعير العدسات اللاصقة إلى ادعاءات التمييز العنصري ضد شركات التوظيف.
ورد في لائحة الاتهام أن روث قام بفتح أكثر من عشرة صناديق بريد في عدة مدن بولاية تينيسي، حيث استخدم أسماء لاعبي البيسبول القدامى وأرقام الضمان الاجتماعي للضحايا غير المقصودين. وقد ذكر الادعاء أن روث كان يستخدم تفاصيل مختلفة من أسماء هذه الشخصيات الرياضية في طلباته الاحتيالية.
بينما لم يتم ذكر أسماء لاعبي البيسبول بشكل محدد في لائحة الاتهام، فقد استُشهد ببعض منهم الذين لعبوا مع فرق كانت لها دور بارز في تاريخ اللعبة، مثل فيلادلفيا لألعاب القوى وسانت لويس براونز وكنساس سيتي باكرز.
رفض المدافع العام الممثل عن روث الإفصاح عن أي تفاصيل بشأن التهم. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن روث قد أقر سابقًا بذنبه في محكمة فيدرالية في ولاية إنديانا، حيث تم الحكم عليه بالسجن نتيجة لمخطط احتيالي يتعلق بالضمان الاجتماعي. وقد قضى فترة تحت المراقبة منذ أكتوبر 2023 حتى يوليو 2025.
تمثل هذه القضية نقطة تحول في الجهود المبذولة لمكافحة الاحتيال على المستوى الفيدرالي. مع بدء استعدادات المحاكمات والمعاملات القانونية، ينتظر المجتمع والمهتمون بشؤون العدالة ما ستسفر عنه هذه القضية من مستجدات وتداعيات.
تسلط القضية الضوء على قضايا الاحتيال في النظام القضائي وكيفية استغلال بعض الأفراد للثغرات القانونية دون أدنى اعتبار لحقوق الآخرين. تبقى الفرصة متاحة لتوجيه رسالة قوية ضد سلوكيات الاحتيال التي تعرض تكافؤ الفرص والمبادئ الأخلاقية للخطر.