أعلنت الهيئة الوطنية لرياضة الجامعات وخدمة الدفع عبر الإنترنت عن شراكة جديدة تهدف إلى معالجة قضايا سوء المعاملة والتحرش التي يتعرض لها الرياضيون الجامعيون. تأتي هذه الخطوة بعد أن أبلغ عدد من الرياضيين عن تلقي طلبات غير مرغوب فيها تتعلق بالمراهنات والمعلومات الداخلية.
تتضمن الشراكة الجديدة إنشاء خط ساخن مخصص للرياضيين للإبلاغ عن حالات الإساءة، بالإضافة إلى منحهم أدوات تعليمية لتعزيز أمان حساباتهم وزيادة النشاطات الرقابية. ويقوم فريق الأمن في الخدمة بمراقبة منصات التواصل الاجتماعي خلال الأحداث الرياضية، لتحديد أي تفاعلات غير مرغوب فيها قد تشتمل على طلبات لمعلومات غير شرعية أو أموال.
أظهرت الأبحاث التي أجرتها الهيئة الوطنية لرياضة الجامعات أن حوالي 20% من حالات الإساءة والتحرش الموجهة إلى لاعبي كرة السلة والكرة القدم الجامعية على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالمراهنات الرياضية. يلاحظ أن معظم مضايقات الرياضيين تأتي في شكل طلبات من المقامرين الذين فقدوا رهانات مرتبطة بالرياضيين.
وقال مدير إدارة المخاطر في الهيئة إن الطلبات المتعلقة بالمعلومات الداخلية تمثل مشكلة واضحة تتعلق بنزاهة المنافسات. وأوضح: "سُمعنا عن طلبات لأموال مقابل المعلومات حول ما إذا كان الرياضي سيلعب أم لا، وهذا يمثل قلقًا كبيرًا بالنسبة لنا".
صرح نائب الرئيس في الخدمة أن الطلبات غير المرغوب فيها، رغم كونها نادرة، إلا أنها غير مقبولة على الإطلاق. وأكد أن الرياضيين الجامعيين يشكلون مجموعة خاصة من العملاء الذين يستحقون مستوى عالٍ من الحماية.
وعن سياسات مكافحة الجريمة، أوضح أنه في حال اكتشاف أي نشاط غير قانوني، يتحمل المسؤولية وفقًا للتشريعات الفيدرالية لإبلاغ السلطات القانونية.
تكلم عدد من الرياضيين، سواء من المحترفين أو الجامعيين، عن تجاربهم مع الطلبات الغير مرغوبة من المقامرين. حيث لا توجد شراكات مماثلة مع بطولات رياضية أخرى، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا بالنسبة لهؤلاء الشباب.
تتيح المنصة للعملاء إرسال واستقبال الأموال عبر الإنترنت، حيث يمكن أن يتضمن العروض العامة للمعاملات والرسائل. وأشار المسؤولون إلى أهمية أن يختار المستخدمون جعل حساباتهم خاصة لحماية خصوصيتهم.
تعتبر هذه الشراكة خطوة جديدة بالنسبة للهيئة الوطنية، حيث يأمل المسؤولون أن تتبعها منصات التواصل الاجتماعي الأخرى في اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة المشاكل المتعلقة بالمضايقات الرياضية.
تأتي هذه الشراكة كخطوة ضرورية للحد من الإساءة والتحرش في مجالات الرياضة الجامعية، مما يضمن أمان الرياضيين ويعزز النزاهة في المنافسات. الأمل معقود على أن تكون هذه الحملة نموذجًا يُحتذى به في المستقبل من قبل مؤسسات ووسائل تواصل أخرى لمواجهة قضايا إساءة المعاملة في الرياضة.