قبل انطلاق الجولة النهائية، يستعد الدراج الشهير توماس لوضع لمسته الأخيرة على مسيرته الرياضية. حيث سيلبس زي الدراجين المخصص ويمضي في تتويج مسيرته بمشاركة خاصة في السباق الذي سيقام في نهاية الأسبوع القادم.
تبدأ جولة بريطانيا يوم الثلاثاء، الثاني من سبتمبر، وتستمر لمدة ستة أيام، حيث ستقام المرحلة الأولى في سوفولك، بينما تنتهي مع مرحلتين في ويلز.
سيكون النهائي الذي ينطلق من نيو بورت إلى كارديف يوم الأحد المناسبة المثالية لإنهاء مسيرة توماس الحافلة بالنجاحات في وطنه.
عبر توماس عن حماسه، قائلاً: "إنني أتطلع إليها حقًا". وأشار إلى أن المشاعر ستتداخل في هذا اليوم؛ حيث يمثل إنتهاءً لما قام به خلال 19 عامًا.
حقق توماس انتصارات عديدة خلال مسيرته، من بينها عشرة مراحل، وثلاثة ألقاب عالمية، وميدالية ذهبية في الكومنولث. وفي النهاية، يستعد لسحب رقمه في السباق للمرة الأخيرة.
أضاف توماس: "أشعر أنني محظوظ جدًا لإنهاء مسيرتي بالشكل الذي أريده، ومن الرائع أن يكون ذلك في جولة بريطانيا." وتشير التوقعات إلى أن المرحلة الأخيرة ستكون في كارديف، وهو ما يعتبر حدثًا مميزًا في مسيرته.
تاريخيًا، شهدت العاصمة الويلزية احتفالات كبيرة تقديرًا لتوماس، حيث احتشدت الآلاف في الشوارع لاستقباله بعد فوزه بجولة فرنسا في عام 2018.
عبّر توماس عن أن ذلك العام كان أحد أبرز لحظات مسيرته، حيث أشار إلى أهمية الدعم الذي تلقاه من أبناء بلده. رغم أن حياته المهنية أخذته إلى أماكن بعيدة، إلا أن عودته إلى كارديف كانت تجربة مميزة.
بعد انتهاء السباق، يخطط توماس للتركيز على عائلته، حيث قام بحجز أول عطلة له منذ سنوات طويلة.
يتبقى أمام توماس 886 كيلومترًا (553 ميلًا) أخرى للسباق، مما يعني ستة أيام من الجهد، وقد تكون تلك الأيام مليئة بالعواطف والذكريات.
أقر توماس بأنه غالبًا ما يتأثر بالمواقف العاطفية، وذكر أن يوم الأحد قد يحمل في طياته المزيد من الدموع.
مع اقتراب نهاية مسيرة توماس، يظل هو رمزاً للنجاح والإلهام ليس فقط في ويلز بل في عالم الدراجات بشكل عام. ترقبوا شغفاته الأخيرة وشهاداته في السباق النهائي الذي ينتظره جمهور كبير بكثير من الحماس والإثارة.
