تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس نادي صقاري الإمارات، تبدأ فعاليات بطولة الصقارة هذا الأسبوع في مقر النادي. تعكس هذه المباريات التراث العريق والمكانة المتميزة التي تحتلها هواية الصقارة في المجتمع الإماراتي.
تهدف البطولة إلى تعزيز الوعي بأهمية الصقارة كجزء من التراث الثقافي الإماراتي وتعزيز مهارات المشاركين. تأتي هذه الفعالية كفرصة للمتسابقين لعرض مهارات صقورهم في بيئة تنافسية، مما يعزز من ثقافة حب الطبيعة والبيئة.
تجمع البطولة عددًا كبيرًا من المشاركين من مختلف أنحاء الدولة، حيث يأتي كل متسابق مع طائره الخاص، ويتميز كل طائر بمهارات فريدة. تم اختيار الطيور بعناية لتتناسب مع معايير البطولة، مما يعد تحدياً حقيقياً للصقارين المتمرسين وللمبتدئين على حد سواء.
تشمل الفعاليات أيضًا ورش عمل ودورات تدريبية تهدف إلى تعليم الصقارين الجدد كيفية التعامل مع الطيور والعناية بها. تتميز هذه الورش بمشاركة خبراء في مجال الصقارة الذين يقدمون معلومات قيمة حول تقنيات وأساليب الصيد الحديثة.
علاوة على كونها حدثًا رياضيًا، تساهم البطولة أيضًا في تقوية الروابط الاجتماعية بين المشاركين والزوار. تعيد هذه الفعالية الكرامة الثقافية للصقارة وتساهم في نقل هذا التراث إلى الأجيال القادمة. تمثل البطولة فرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الصقارين، مما يعزز من روح التعاون والمنافسة الشريفة.
تحظى البطولة بدعم كبير من الهيئة الحكومية، مما يساهم في نجاح الفعالية وضمان تقديم تجربة مميزة للمشاركين والزوار. تهدف الحكومة إلى الحفاظ على التراث والثقافة من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات، والتي تعكس التزام الدولة بترسيخ الهوية الوطنية في نفوس المواطنين.
تختتم بطولة الصقارة بجوائز وتقديرات للمتميزين، وهو ما يعكس تقدير القائمين على الفعالية للمشاركين ويحفزهم على المزيد من التميز في المجالات المتعلقة بالصقارة. يُتوقع أن تحقق هذه البطولة نجاحًا كبيرًا، متسمةً بالأجواء الحماسية والتنافسية.
في الختام، تشكل بطولة الصقارة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد بمثابة منصة رائعة للمحافظة على التراث الثقافي وتعزيز التواصل بين الأجيال، مما يجعلها حدثًا متميزًا يترقبه الجميع في المنطقة.
