كان ماركو جروت، مدرب فريق تحت 19 عاماً في نادي فيردر بريمن، مقتنعاً منذ سنوات بقدرة موهبته الشابة، وولتميد، على أن يصبح لاعباً مميزاً. حيث أبدى وولتميد أداءً رائعاً خلال تدريباته، مما جعله يكتسب الثقة اللازمة للتقدم في مجاله.
ومع ذلك، كان الموسم الماضي هو الفترة الحاسمة التي أصبح فيها وولتميد اسمًا مألوفًا في وطنه. عمل اللاعب بشكلٍ وثيق مع مدير نادي شتوتغارت، سيباستيان هوشي، سواءً في ملعب التدريب أو في غرفة تحليل الفيديو. ونتيجة لهذه الجهود، سجل وولتميد 17 هدفًا في 33 مباراة، بما في ذلك هدفه في المباراة الافتتاحية لنهائي كأس ألمانيا، حيث توج بلقب الكأس لأول مرة في مسيرته.
في الشهر الماضي، أبدع وولتميد في بطولة أوروبا تحت 21 عاماً، حيث عاد إلى منزله بحذاء ذهبي بعد وصول المنتخب الألماني إلى النهائي، رغم خسارته 3-2 أمام إنجلترا. أثبتت هذه البطولة أن وولتميد يمكن أن يكون له تأثير كبير على المستويات الدولية.
ولم يكن بايرن ميونيخ بعيدًا عن المنافسة، حيث قدم عدة عروض غير ناجحة للتوقيع معه. لكن نيوكاسل اتخذ الخطوة الحاسمة هذا الأسبوع بعرض صفقة بقيمة 65 مليون جنيه إسترليني إضافة إلى 4 ملايين جنيه إسترليني كحوافز. في ظل الأوضاع الغامضة المحيطة بلاعبهم إيزاك، كان على نيوكاسل التحرك سريعًا.
تجدر الإشارة إلى أن صفقة وولتميد تذكرنا جدًا بتوقيع إيزاك قبل ثلاث سنوات. فقد أصبح إيزاك أغلى توقيع في تاريخ نيوكاسل، وقد انضم في الأيام الأخيرة من نافذة الانتقالات ليواجه تحديات كبيرة في التأقلم مع الفريق.
على النقيض من إيزاك الذي يتمتع بخبرة اللعب في عدة دول، لم يلعب وولتميد خارج ألمانيا من قبل، مما يعني أنه يحتاج إلى وقت للتكيف مع البيئة الجديدة. لم يحصل وولتميد سوى على بضع جلسات تدريبية مع زملائه الجدد في الفريق قبل مباراته المنتظرة. ومع ذلك، يعتبره جروت "موهبة قابلة للتطور".
قال جروت عن وولتميد: "إنه يفهم اللعبة جيدًا، ويعمل بجد مع المدربين وفريقه. إنه طموح ويحب كرة القدم. يملك موهبة حقيقية لكنه يعمل بجد لتنمية مهاراته. يجب أن نمنحه الوقت للتكيف، إذ إنه شاب في بلد جديد".
بناءً على كل ما سبق، يظهر وولتميد كواحد من أعظم الآمال في المستقبل، حيث يتمتع بإمكانات هائلة تدعمه في مشواره الاحترافي. ومع الصبر والتوجيه المناسبين، قد يتحول وولتميد إلى واحد من أبرز اللاعبين في الساحة الأوروبية. ينتظر الجميع بشغف رؤية كيف ستتطور مسيرته في المستقبل القريب.
