بعد فترة قصيرة من توليه رئاسة بايير ليفركوسن، أُطلق على إريك تين هاج لقب "إريك العشرة أسابيع" من قبل بعض النقاد، في إشارة إلى فترة حكمه التي لم تتجاوز تسعة أسابيع.
خلال فترة إدارته، حقق تين هاج انتصارا واحدا فقط في مباراة رسمية، بينما شهدت مباريات البوندسليجا أداءً متعثراً، حيث استمر الفريق في التعادل 3-3 مع فيردر بريمن بعد أن كان متقدما 3-1. جاء هذا التعادل المخيب بعد خسارة أخرى لفريقه أمام هوفنهايم في مباراة الافتتاح للموسم.
تم تعيين المدرب الهولندي في أواخر مايو ليحل محل المدرب السابق الحائز على الألقاب، ولكنه لم يتمكن من تحقيق نتائج إيجابية بعد بدايته الرسمية في يوليو. ومع أن بايير ليفركوسن بدا متحمساً لبداية جديدة، إلا أن صافرات الإخفاق بدأت تتردد سريعاً بعد ظهور نتائج سلبية.
منذ البداية، بدأ تين هاج في إحداث توترات داخل الفريق، حيث قام بإعادة جدولة مباراة فريق فلامينغو تحت 20 عاماً خلال معسكر تدريب ليفركوسن في البرازيل، مما أدى إلى هزيمة قاسية بفارق أربعة أهداف. كما اتخذ موقفاً حاداً بشأن ضرورة بقاء لاعب الوسط غرانيت تشاكا، رغم أن النادي كان مفتوحًا لبيع اللاعب في حال وُجد العرض المناسب.
واجه تين هاج الانتقادات بسبب افتقاره إلى الكاريزما الضرورية للقيادة، خاصة مع مجموعة جديدة من اللاعبين. عانت استراتيجياته من عدم التفاعل مع اللاعبين، حيث أفادت المصادر بأن حديثه قبل المباريات كان باهتاً وغير ملهم.
تواصل تين هاج في انتقاد لاعبيه بسبب لياقتهم البدنية، رغم أنه كان مسؤولًا عن الإعداد للموسم. بينما حاول سلفه، المدرب الإسباني، تحسين قدراته اللغوية والقيادية خلال فترة تدريبه، بدت فترة تين هاج محاطة بإخفاقات واستياء محلي.
في ضوء الأحداث الأخيرة والأداء المتدهور لفريق بايير ليفركوسن، يبدو أن إقالة إريك تين هاج كانت نتيجة متوقعة لغياب النتائج الإيجابية والانسجام داخل الفريق. عجزه عن تقديم الأداء المطلوب في وقت مبكر من الموسم، وتفاعلاته السلبية مع اللاعبين، أسفرت عن نهاية سريعة لفترته التدريبية، مما يضع تساؤلات حول مستقبل النادي وتوجهاته المقبلة.