يُعتبر مالك نادي شيفيلد الأربعاء، تشانسيري، جزءًا من واحدة من أغنى العائلات في تايلاند، حيث أسس والده، كرايسورن، مجموعة الاتحاد التايلاندي، المعروفة بتجارة المأكولات البحرية التي تُحقق مليارات الجنيهات سنويًا عن طريق الشحن عالميًا. حاليًا، تُدار الأعمال من قبل شقيقه، ذيphon، ثيرافونغ.
مع ذلك، فإن تشانسيري يواجه تحديات كبيرة كمالك نادي، حيث يُظهر قلة من الخبرة في المجال التجاري كفرد، ورغم وجود موارد مالية عائلية هائلة خلفه، إلا أن قيمتها قد تراجعت في السنوات الأخيرة، مما أثّر على ثروته الشخصية.
يؤكد ماجواير أن تشانسيري يمتلك عددًا كبيرًا من الأسهم في الأعمال العائلية، لكن تدهور قيمتها قد أثر على وضعه المالي. مشددًا على أن إمكانية الثراء بالأصول مع كونك فقيرًا تتزايد، يوضح أن خسائره في شيفيلد الأربعاء تُعتبر جزءًا من هذه المعادلة.
يسعى بعض مؤيدي النادي للضغط على تشانسيري ليبيع النادي عن طريق تقليص إيرادات النادي. في واقع مؤلم، شهد النادي هذا الأسبوع حضور 7801 مشجع فقط في مباراة الفوز على ليدز بركلات الترجيح، وهو عدد يقل عن 20,099 مشجع من نفس المباراة الموسم الماضي.
مع طلب الجمهور بمقاطعة المباريات، استجاب النادي بخفض أسعار التذاكر إلى 15 جنيهًا إسترلينيًا، إلا أن وصول عدد الحضور كما في العام الماضي كان سيحقق إيرادات تقدر بحوالي 300,000 جنيه إسترليني بدلاً من 120,000 جنيه إسترليني الحاصل هذا الموسم.
يشير ماجواير إلى أن التزام عشاق شيفيلد بالمؤازرة يعتمد على دعم النادي، وليس الإدارة الحالية، وهذا الضغط يستهدف تشانسيري بشكل خاص. ومع ذلك، يبقى التحدي في العثور على مستثمر قادر على شراء النادي بشكل يقنعه بالرحيل.
في الصيف الماضي، أعلن مالك كريستال بالاس السابق، جون تكستور، عن اهتمامه بالتملك في شيفيلد الأربعاء، مؤكداً أنه يبحث عن نادٍ تقليدي لإدارته. توقعات نجاح اختباره كمالك للنادي تبقى غير مؤكدة في ظل تعقيدات قوانين إدارة الأندية.
تجارب تكستور السابقة في ملكية كريستال بالاس شهدت العديد من التقلبات والتحديات، منها رفع حظر UEFA الذي أدى إلى انتقال النادي إلى دوري المؤتمرات. يصف ماجواير تكستور بأنه يمتلك 180 مليون جنيه إسترليني في استثمار متواصل، وأنه شخصية تحب الأضواء وقد تجد ترحيبًا إلى حد ما من مشجعي النادي في ظل الظروف الحالية.
تُعدّ ملكية تشانسيري لنادي شيفيلد الأربعاء محفوفة بالأزمات المالية والضغوط الجماهيرية، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل النادي. في ظل وجود مستثمرين محتملين، يبقى السؤال الأهم: هل سيقوم تشانسيري بخطوة نحو البيع أم سيواصل التحدي في إدارة ناديه؟