أعربت أدانا ريزنيس، نائبة رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج، عن إعجابها الكبير بنجاح بطولة الفجيرة العالمية للشطرنج في نسختها الأولى، التي أقيمت مؤخرًا برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة. وقد نظم البطولة نادي الفجيرة للشطرنج والثقافة بمشاركة حوالي 600 لاعب ولاعبة من مختلف دول العالم، مما أضفى طابعًا عالميًا على الحدث.
جاءت تصريحات ريزنيس خلال كلمتها في حفل الختام للبطولة، حيث حضر الحفل الشيخ عبدالله بن حمد الشرقي، رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، بالإضافة إلى مجموعة من قيادات ورؤساء الاتحادات القارية والخليجية. تميزت المناسبة بالتفاعل الكبير بين الحضور، مما يعكس أهمية الرياضة في تعزيز العلاقات بين الدول.
أشارت ريزنيس إلى أنها كانت متابعة لمراحل إنشاء نادي الفجيرة للشطرنج منذ ثلاث سنوات، حيث وصفت تجربتها الأولية بأنه كان أقرب إلى الحلم مقارنة بما تراه الآن. وثمنت القيمة التعليمية والتنافسية التي يقدمها النادي، مؤكدة أنه يمثل نقطة انطلاق ممتازة لمستقبل الشطرنج في المنطقة.
الإعداد المكثف والتنسيق بين مختلف الجهات كانا من العوامل الرئيسية في نجاح البطولة. قدم المنظمون بيئة تنافسية رائعة، حيث تتواجد أفضل العقول في اللعبة، مما ساهم في رفع مستوى الأداء والتفاعل. كما تُعد فعالية البطولة انعكاسًا للجهود المبذولة لتطوير اللعبة وتعزيز حضورها في العالم العربي.
النجاح الذي حققته البطولة ترك أثرًا إيجابيًا ملحوظًا على النساء والرجال سويًا في لعبة الشطرنج، حيث ساهمت البطولة في زيادة الوعي باللعبة، وجذبت شبابًا جددًا نحوها. العديد من المشاركين عبروا عن تقديرهم للفرص التي أتاحتها البطولة لتوسيع مهاراتهم والتنافس مع لاعبين دوليين.
نائبة رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج أعربت عن تفاؤلها بمستقبل الشطرنج في الفجيرة والمنطقة بشكل عام. تأمل في رؤية استمرارية الفعاليات المشابهة تساهم في التنمية الرياضية وتعزيز هوية الشطرنج كرياضة فكرية تتطلب مهارات استراتيجية عالية.
في الختام، يمكن القول إن بطولة الفجيرة العالمية للشطرنج لم تكن مجرد منافسة رياضية، بل كانت تجسيدًا للإرادة الجماعية والعمل المشترك، مما يخلق منصة لتطوير اللعبة في المنطقة. مع استمرار الجهود المبذولة، من المحتمل أن تصبح الفجيرة وجهة رئيسية لعشاق الشطرنج على مستوى العالم.