تشهد كازاخستان، الموقع الفريد الذي يجمع بين الثقافات شمالاً وجنوباً، حركة غير مسبوقة من مشجعي المنتخب الويلزي. حيث كانت المناسبة هذه المرة هي التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي أسفرت عن مباراة بين ويلز وبلجيكا بعد انقطاع دام 13 عامًا، مما زاد من حماس المشجعين للرحلة إلى كازاخستان.
تلقت مدينة أستانا، التي تُعد مركزًا حضريًا بارزًا، فترة من التنفس مع زيارة مشجعي ويلز. إذ يعتبر السفر لمدة 7000 ميل بمثابة رحلة عابرة للقارات، حيث يمثل هذا التأهل فرصة فريدة لمؤيدي الفريق لاكتشاف وجهات جديدة وجولات مثيرة.
"لقد كنا ننتظر هذه اللحظة لفترة طويلة" يقول غويليم بوري، أحد المشجعين الذين يتابعون فريق ويلز منذ 30 عامًا. ويضيف: "قد يكون هناك بعض الآراء المختلفة حول هذه الرحلة، لكننا متحمسون لاكتشاف مدينة ألماتا، والتي تختلف تمامًا عن أستانا."
أعرب بوري عن أمله في متابعة نهائي بطولة جمهورية آسيا الوسطى قبل التوجه إلى وجهات أخرى في أوزبكستان. "نحن نخطط لزيارة مدن مثل بوكارا، كيفا وساماران. لدينا العديد من الاحتمالات، سواء كان ذلك عبر القطارات أو الرحلات الجوية."
يُعتبر بوري واحداً من أكثر من 1000 مشجع من ويلز الذين قاموا برحلتهم الطويلة إلى أستانا. إذ تجسد هذه الحشود الدعم المتواصل للمنتخب، وتعكس الشغف الذي يحمله مشجعو كرة القدم.
كازاخستان، التي تُعد أكبر دولة غير محاطة بالماء في العالم من حيث المساحة، تمتد عبر قارتين وتحتوي على تنوع ثقافي جاذب. أستانا، التي تم تحويلها إلى عاصمة جديدة في عام 1997، تتميز بتصميمها المعماري الفريد، مما يضفي طابعًا عصريًا وحيويًا على المدينة.
قد يراها البعض بمظهر بلا روح، لكن أستانا هي بالتأكيد وجهة مثيرة للفضول، بالتزامن مع التنقل الثقافي الذي تقدمه. المشجعين الذين يصلون إلى هنا يجدون أنفسهم وسط مدينة حديثة مع الكثير من الإمكانيات لاستكشافها.
رحلة مشجعي ويلز إلى كازاخستان ليست مجرد مباراة كرة قدم، بل هي تجربة ثقافية وغنية بالشغف. إن تحولات وتنوع هذه الرحلة تعكس التحديات والفرص في عالم كرة القدم الحديث. مع آمال كبيرة في تحقيق النتائج الإيجابية، يتطلع المشجعون إلى مغامرة جديدة لن تُنسى.