تشير مصادر إلى أن تشيلسي قد عرضت خدمات جناحها، لكنهم لم يحصدوا نتائج إيجابية في المفاوضات مع بعض الأندية الكبيرة مثل باير ليفركوزن ويوفنتوس. بالرغم من أن الاسترليني كان لديه اهتمام بالخروج، إلا أن رغبته في البقاء بالقرب من عائلته كانت على رأس أولوياته.
تواجد فولهام وكريستال بالاس وويست هام ضمن قائمة الأندية اللندنية المهتمة، ولكن لم تثمر تلك المحاولات عن أي نتيجة حاسمة حتى الآن. يظهر ذلك أن خيارات الاسترليني كانت محدودة رغم وجود العديد من العروض.
يحترم تشيلسي موقف اللاعب، ويدرك أن رغبته في عدم تفكيك أسرته للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات تلعب دورًا في قراراته. هذه النقطة حساسة للغاية، خاصةً في ظل سعي اللاعب لتحقيق التوازن بين حياته المهنية والعائلية.
بالرغم من أن تشيلسي يحترم خيارات الاسترليني، إلا أن الأجور التي يحصل عليها اللاعب تعدّ عاملًا مُعطِّلًا أمام النادي في تقديم خيارات تناسب طلباته خصوصًا في ظل تفضيله للبقاء في لندن.
على الرغم من أن الأجور تُعتبر عاملًا مهما، إلا أن الاسترليني قد رفض العديد من العروض الأكثر ربحًا، بما في ذلك عروض من أندية سعودية خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، مما يُظهر أن هناك عوامل أخرى تؤثر في قراراته.
الظروف الاستعجالية التي شهدها الصيف الماضي حين تم إعارته كانت تجربة شاقة بالنسبة له، مما جعله يبحث عن فرصة أفضل في الفترة الحالية. رغبة الاسترليني في التأني في اتخاذ قرار حول انتقاله قد تكون مُقترنة ببعض الدروس من الماضي.
رغم الضغوط، كان الاسترليني حريصًا على الحصول على المزيد من الوقت للنظر في أي خيار يُقدّم له خلال هذا الصيف. هذه الفترة من التفكير قد تُمكّن اللاعب من تحديد خطواته المقبلة بدقة أكبر.
تؤكد المصادر أنه سيواصل حضور التدريبات والمحافظة على مستوى احترافي رفيع حتى تُحل هذه المسألة. يُشير ذلك إلى انضباط اللاعب واستعداده للبقاء ملتزمًا مهما كانت الظروف.
مع اقتراب فترة الانتقالات من نهايتها، يجد الاسترليني نفسه في نفس المكان الذي بدأ فيه، بينما يستمر تشيلسي في دفع الأجور كالمعتاد، مما يعكس حالة من عدم اليقين للعلاقة بين كلا الطرفين.
إجمالاً، تحكمت تفاصيل عديدة في إمكانية انتقال اللاعب الاسترليني، بما في ذلك الأحوال العائلية والضغوط الاقتصادية. وبالرغم من محاولات الأندية لتقديم خيارات جديدة، إلا أن الظروف الحالية وضعت تشيلسي والاسترليني في وضع غير مُربح لكلا الطرفين.