يعود كريس فروم، المتسابق البريطاني البالغ من العمر 40 عامًا والحائز على جائزة جولة دو فرنسا أربع مرات، إلى منزله بعد تعرضه لحادث خطير خلال تدريب بالقرب من تولون، جنوب فرنسا، الأسبوع الماضي. أعلن فروم عن عودته إلى منزله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر عن شعوره بالارتياح بعد خروجه من المستشفى.
تعرض فروم لعدة إصابات خلال الحادث، بما في ذلك خمسة أضلاع مكسورة، ورئة منهارة، وكسر في الفقرات القطنية. تم نقله جواً إلى المستشفى، حيث خضع لعملية جراحية في مستشفى عسكري محلي. وبفضل مهارة الأطباء، تم اكتشاف تمزق في الكيس المحيط بالقلب وتم إصلاحه خلال العملية.
في منشور له على وسائل التواصل، شارك فروم صورة له وهو يمسك بيد ابنته، مما يدل على أهمية الدعم العائلي خلال فترة التعافي. زوجته، ميشيل، أكدت في تصريحات لوسائل الإعلام أن إصاباته كانت أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا، مشيرة إلى أن الأطباء تمكنوا من معالجة الحالة بشكل كامل.
يعد كريس فروم واحداً من أنجح راكبي الدراجات في التاريخ، حيث حصل على العديد من الجوائز البارزة، بما في ذلك سبعة ألقاب في الجولات الكبرى، مما يجعله واحدًا من المشاهير في عالم الرياضة. وهناك أربعة راكبين فقط في التاريخ حققوا المزيد من ألقاب جولة دو فرنسا، وهم Jacques Anquetil وEddy Merckx وBernard Hinault وMiguel Indurain.
إضافة إلى إنجازاته في السباقات الكبرى، تعلق كريس فروم بفهوم الأولمبياد، حيث حصل على ميداليتين برونزيتين في سباق الوقت الفردي في عامي 2012 و2016. كما تم تكريمه لجهوده المتميزة في رياضة ركوب الدراجات في عام 2015. كان يتوقع أنه ربما يقترب من نهاية مسيرته الرياضية في عام 2025.
رغم الإصابات الخطيرة التي تعرض لها، يبدي فروم تفاؤلاً بمستقبله في رياضة الدراجات. يؤكد محبوه أنه بالرغم من كل التحديات والصعوبات، فإن إرادته وتصميمه سوف يعيدان تألقه في المنافسات مرة أخرى.
يعتبر كريس فروم نموذجاً لروح المنافسة والإصرار، حيث يواجه تحدياته الصحية بعزم كبير. يظل فروم رمزًا للنجاح، وكثيرون يتمنون له الشفاء العاجل والعودة إلى مضمار السباق.