أكد مدرب المنتخب الوطني للرجال، موريسيو بوتشيتينو، أن فريقه "أفضل من كوريا الجنوبية"، مشيرًا إلى "تحسن هائل" على الرغم من خسارته 2-0 في مباراة ودية أقيمت يوم السبت في هاريسون، نيو جيرسي.
ظهر الفريق الأمريكي بشكل جيد، خاصة في الشوط الأول، ولكن لم يتمكن من تحويل الفرص إلى أهداف. سجل كل من هيونغ مين سون، نجم فريق لوس أنجلوس، ولي دونغ جيونغ أهداف المباراة لكوريا الجنوبية. ورغم إجراء تغييرات متعددة في الشوط الثاني، استمر الفريق الأمريكي في الفشل لتحقيق الأهداف. هذه الخسارة تمثل الرابعة للمنتخب الأمريكي في 17 مباراة تحت قيادة بوتشيتينو.
في مؤتمر صحفي عقب المباراة، صرح بوتشيتينو: "بشكل عام، أعتقد أننا كنا أفضل من كوريا الجنوبية، لكن عدم قدرتنا على استغلال الفرص في منطقة الخصم جعل الأمر صعبًا." وأضاف أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه النتيجة، لكنه أشار إلى تحسن الأداء العام.
وأكد بوتشيتينو لللاعبين أن النتائج الإيجابية ستأتي قريبًا، وهذا يعكس إيمانه بتطور الفريق. وعقب الخسارة، كانت هذه الهزيمة هي السادسة هذا العام، مما يضع الفريق الأمريكي في موقف صعب بعد خسارته في نهائي كأس الذهب أمام المكسيك.
رغم الضغوط الناجمة عن النتائج السلبية، بدا بوتشيتينو متفائلاً بشأن عملية تطوير الفريق. وعلق قائلاً: "إذا تغاضينا عن النتيجة، أنا سعيد جدًا بالطريقة التي نتطور بها". وأشار أيضًا إلى عودة عدد من اللاعبين البارزين مثل كريستيان بوليسيتش وتيموثي ويه وسيرجيو دست، الذين غابوا عن كأس الذهب.
تقلصت فرص الفريق مع اقتراب موعد كأس العالم، حيث يتبقى له سبع مباريات ودية قبل بدء المنافسات. عندما سُئل بوتشيتينو عن الحاجة لتحقيق انتصارات قبل البطولة، كان رد فعله غير ذلك حيث أكد أهمية الفوز في مرحلة المجموعات من كأس العالم فقط.
عانت الولايات المتحدة من دعم جماهيري، حيث أشارت التقارير إلى أن عدد كبير من المشجعين البالغ عددهم 26500 كانت تساند كوريا الجنوبية. حث بوتشيتينو وأنصار الفريق على الثقة في إمكانية تقديم أداء متميز في المراحل القادمة، مؤكداً أن التوقعات تتوقف على تحضير اللاعبين بشكل جيد قبل البطولة.
بعد هذه الخسارة، يواصل المنتخب الأمريكي تحضيراته لكأس العالم بمباراة جديدة أمام اليابان يوم الثلاثاء في كولومبوس، أوهايو. تعتبر هذه المباراة فرصة جيدة للفريق لتصحيح مساره واستعادة الثقة قبل المنافسة الكبرى.
قد يكون الأداء العام للمنتخب الأمريكي تحت قيادة بوتشيتينو وظهور التحسن في الأداء مشجعًا، إلا أن النتائج ما زالت بحاجة إلى تحسين. الفريق مُقبل على تحديات كبيرة قبل كأس العالم وعليه استغلال المباريات القليلة المتبقية لتحقيق الانتصارات وإعادة الثقة للجماهير.