كانت مشاركة ويلز في كأس العالم للسيدات مخيبة للآمال، حيث انتهت البطولة بثلاث هزائم متتالية. على الرغم من التحسينات الطفيفة التي ظهرت مع مرور الوقت، إلا أن الفريق لا يزال يواجه تحديات كبيرة ويحتل المرتبة الثانية عشرة على مستوى العالم.
تدور التساؤلات حول أسباب الأداء المخيب لويلز، خاصة وأن الفريق يعد من بين الفرق التي تجذب استثمارات عالية في رياضة الركبي. يمتلك الفريق حوالي 40 لاعبة محترفة بدوام كامل، ويتمتع بمرافق تدريب عالمية وتوفر طبيب متخصص وأخصائي تغذية وعالم نفس رياضي. ولكن، كما يرى الكثيرون، الفرق بين الاستعداد والممارسة الفعلية قد يكون هو العامل الحاسم في الأداء.
رغم وجود مدرب ناجح مثل لين، إلا أن الفريق لا يزال يعاني من غياب بعض القادة الذين يمكنهم تحويل الأداء في المباريات. اللاعبون الأساسيون قد يفتقرون إلى التجربة الكافية في المباريات ذات المستوى العالي، مما يطرح تساؤلات حول مدى جاهزيتهم.
تواجه اللاعبات الشابات في الفريق تحديات عديدة؛ فمن بين المواهب البارزة مثل Lleucu George، يبدو أن هناك نقصًا في الخبرة القيادية. هذا النقص في الخبرة الصوتية لدى اللاعبين يستدعي معالجة فورية، حيث يجب أن يكون هناك من يقود ويحفز الفريق.
أعرب لين عن نواياه لتعزيز نقاط القوة في الفريق، حيث يخطط لبناء علاقات وثيقة مع الأندية المحلية لمنح اللاعبات الفرصة لاكتساب مزيد من الخبرة. كما يناقش أهمية التعاون بين الفرق المختلفة لتطوير مستوى اللعبة بشكل عام.
تحتل الفرق الشابة في ويلز موقعًا حيويًا في إعداد اللاعبات لمتطلبات الركبي الدولي. لذلك، من الضروري أن يتم التركيز على تعزيز القدرات الفنية والتكتيكية للفرق الشابة، مما سيسهم في بناء جيل مستقبلي قوي قادر على المنافسة على أعلى المستويات.
يمكن القول إن رحلة ويلز في كأس العالم تعكس واقعًا معقدًا يتطلب تحسينات شاملة. من الضروري العمل على تطوير المهارات القيادية وتعزيز التعاون بين الأندية والفرق المتنوعة. المستقبل يتطلب وجود خطة استراتيجية طويلة الأمد لبناء فريق تنافسي يحقق النجاح في البطولات المقبلة. مع بذل الجهود والإرادة، لا يزال الأمل قائمًا في إعادة بناء فريق قوي يمكنه المنافسة بنجاح في الساحات الدولية.
