بعد تسعة أشهر فقط على انطلاق كأس العالم 2026، لا يزال المدرب الوطني للرجال يكتشف التوليفة المناسبة لفريقه، وذلك بعد خسارته 2-0 يوم السبت أمام كوريا الجنوبية في مباراة ودية. المدرب، الذي قاد الفريق في 17 مباراة حتى الآن، يُظهر استعدادًا لاستكشاف خيارات جديدة، على الأقل كما يُشير إلى ذلك في تصريحاته الأخيرة.
خلال الإعلان عن القائمة الجديدة في أواخر أغسطس، أكد المدرب أن المعسكر الذي يجري حاليًا هو فرصة أخيرة لرؤية وجوه جديدة من اللاعبين. قال بوتشيتينو: "لا أحد لديه مكانه مضمونة، وهذه هي رسالتي للجميع. إذا أردنا أن نكون فريقًا منافسًا حقا، فلا يمكننا الاعتماد على 13 أو 14 لاعباً فقط، لدينا العديد من اللاعبين الذين يحتاجون إلى القتال على مواقعهم".
تتواصل الانتقادات حول الأداء، حيث عانت الفريق من سلسلة من النتائج المخيبة. بالرغم من أنه أظهر تطلعات لتجربة لاعبين جدد، إلا أن الأداء في المباريات الأخيرة لا يُظهر تحسناً واضحاً، وقد تعرض الفريق لست خسائر من أصل 11 مباراة خلال هذه الفترة.
تم استبعاد بعض اللاعبين البارزين مثل كريستيان بوليسيتش، الذي اختار الراحة خلال فترة الكأس الذهبية، بينما غاب لاعب الوسط ويستون ماكيني عن الفريق لأسباب مثيرة للجدل. تحت إشراف بوتشيتينو، يبدو أن قرارات اختيار اللاعبين أصبحت موضع تساؤل، خاصة مع الأداء السيئ الأخير الذي أظهره الفريق.
تواجه الفريق مشاكل إضافية مع الإصابات والتغيرات في تشكيلة النادي، مما يزيد من تعقيدات التحضيرات. وعلى الرغم من ذلك، يواصل المدرب البحث عن الأساليب الجديدة لتطوير الأداء، مع وجود شكوك حول مدى قوة التشكيلة الحالية.
في تعليقاتهم، عبّر عدد من اللاعبين السابقين عن قلقهم بشأن مستقبل الفريق. حيث اعتبر العديد منهم أن الاستعدادات لا تسير بالسرعة المطلوبة وأن هناك حاجة ملحة لتحقيق النتائج قبل انطلاق كأس العالم. المؤشرات الحالية تشير إلى أن الخسائر قد تؤثر سلبًا على الروح المعنوية للفريق.
مع قرب موعد الكأس، يواجه بوتشيتينو ضغطًا كبيرًا لتحقيق نتائج إيجابية. وتبقى أمام الفريق أربع فترات دولية فقط قبل بدء الاستعدادات النهائية. لكن يبقى التساؤل: هل لديه الوقت الكافي لبناء فريق قوي ومتماسك؟
في ظل الظروف الحالية، لا يبدو أن الفريق الأمريكي قد تمكن من الوصول لمستوى المنافسة المتوقع. إن التحديات التي يواجهها المدرب في توحيد اللاعبين وتحقيق الانتصارات ستكون حاسمة خلال الفترة المقبلة. الوقت ينفد أمام بوتشيتينو، والنتائج القريبة ستحدد مصير الفريق في كأس العالم 2026.